المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 04 تشرين الثاني 2025 - 07:08 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

زحمة الموفدين ل"جسّ النبض"... وتبادل الأدوار!

زحمة الموفدين ل"جسّ النبض"... وتبادل الأدوار!

"ليبانون ديبايت"


على وقع الضربات الإسرائيلية والتهديد بالحرب، يتقدّم طرح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل في الأوساط الرسمية اللبنانية، ولكن من دون أي خارطة طريق واضحة حتى الساعة، خصوصاً وأن التفاوض من ضمن لجنة الرقابة على وقف النار، قد يكون محدوداً من حيث النتائج المتوخّاة. لكن الكاتب السياسي والمحلّل داوود ابراهيم، يرفض الإستعجال في أي بحث حول التفاوض سواء كان مباشراً أو غير مباشر.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" يقول المحلّل ابراهيم، إنه قبل الإنشغال بنوع المفاوضات "الأفضل للبنان"، من الضروري الإجابة على مجموعة تساؤلات تتعلّق "بالثقة بمن سنتفاوض معه ومن يرعى هذه المفاوضات، وإذا ما تمّ احترام اتفاق وقف الأعمال الحربية الذي التزم به لبنان بالكامل، ولم تتوقف إسرائيل عن خرقه، وبشكل يومي منذ قرابة السنة، أو ما إذا كانت الدول الوسيطة والراعية للإتفاق، قامت بدورها للجم إسرائيل عمّا تقوم به، أو إذا كنا نجحنا من خلال الشرعية الدولية والعلاقات الدبلوماسية والدول العربية بوقف الإعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة".


ويؤكد ابراهيم، أن "الإجابة على هذه التساؤلات توفر علينا الكثير، ومنها ما يمكن أن تحقّقه للبنان المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، وما إذا كان يمكن أن نثق بنتائجها، خصوصاً وأن الأمثلة حاضرة وظاهرة ولا تحتاج لدليل، وبالتالي، قبل أن نفتح صفحة جديدة أو مبادرة جديدة، علينا أن نسأل ماذا استفدنا من الوسطاء الدوليين وماذا حققنا"؟


ويتطرّق ابراهيم إلى قضية الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، فيلفت إلى أن لبنان أطلق أخيراً مواطناً يحمل الهوية الإسرائيلية كان موقوفاً لديه، إنما لم ينجح بإطلاق الأسرى اللبنانيين الموجودين في سجون الإحتلال، ليسأل "أين أصبحت قضيتهم؟ ماذا يقول الموفدون الدوليون بهذا الخصوص؟ هل فعلا ًهناك من يسأل؟ ماذا عن الشكوى لمجلس الأمن وهل حققت أي نتيجة؟ فليجبنا المعنيون على هذه الأسئلة، قبل أن يبدأ البحث بموضوع التفاوض والدول الراعية وإلى جانب من تقف ودورها في دعم العدو وتوجيه التحيات له من على منابرنا الرسمية".


أمّا بالنسبة لمشهد الموفدين في بيروت، وما إذا كان إنذاراً باقتراب الحرب، يستبعد ابراهيم خيار توسيع الحرب، وذلك "طالما الحرب بشكلها الحالي تحقق للعدو ما يريده من استنزاف وقتل تدمير، بينما الدولة اللبنانية في حالة موت سريري، إلاّ إذا اعتبرنا التصريحات الرسمية فعلاّ يُعتدّ به أو أن له قيمة فعلية على الصعيد الدولي".


فإسرائيل تنفذ برنامجها، يضيف ابراهيم الذي يجد أن "الدولة اللبنانية تلعب دور الميت وهي تجيده، ولولا بعض الإحتفالات الفارغة والضرائب طبعا لما كنّا أحسسنا بوجودها".


ولذلك، يشدد ابراهيم أن "الحرب لم تتوقف ولكنها آخذة شكلاً مختلفاً وستستمر وتستطيع إسرائيل توسيع رقعة الإستهدافات، فيما لبنان الرسمي ينتظر ما يحمله المبعوثون الدوليون ويستمع لهم كالولد الشاطر، وأمّا تنوع الموفدين الدوليين أخيراً، فهو يأتي تحت عنوان جسّ النبض وتبادل الأدوار ليس إلاّ".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة