أعلنت شركة "فولكان إليمنتس" الأميركية، المتخصّصة في معالجة المعادن النادرة، أنّ الحكومة الأميركية ستصبح مساهماً رسمياً فيها، في خطوةٍ تعكس سعي واشنطن إلى تقليل اعتمادها على الصين في هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت الشركة، التي تتخذ من ولاية كارولاينا الشمالية مقرّاً لها، أنّ الحكومة الأميركية ستتعاون مع مستثمرين من القطاع الخاص لضخّ 550 مليون دولار في رأس مال الشركة، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الفيدرالية ستقدّم قرضاً بقيمة 620 مليون دولار ومنحة بـ50 مليوناً، مقابل أسهمٍ بقيمة 50 مليون دولار في الشركة.
ويُعدّ هذا الاستثمار جزءاً من خطة أوسع لإعادة بناء سلسلة التوريد الأميركية للمعادن النادرة، التي تُستخدم في تصنيع المكوّنات الإلكترونية المتطورة في قطاعات السيارات والإلكترونيات والدفاع.
وقال وزير التجارة هاورد لوتنيك في بيانٍ، إنّ بلاده "تركّز على إعادة تصنيع المعادن النادرة إلى الوطن وضمان أن تكون سلسلة التوريد الأميركية قوية وآمنة وموثوقة".
وتُعتبر الصين المنتج الأكبر في العالم للمعادن النادرة، وقد فرضت منذ نيسان الماضي قيوداً على صادراتها، ما أثّر سلباً على القطاعات الصناعية العالمية، في حين شكّلت هذه المعادن أحد أبرز ملفات الخلاف في المفاوضات التجارية الأخيرة بين واشنطن وبكين.