المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 04 تشرين الثاني 2025 - 11:26 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"كلام عون منطقي"... العريضي يحذّر: التصعيد الإسرائيلي لن يتوقّف، فهل تقترب الحرب الشاملة؟

"كلام عون منطقي"... العريضي يحذّر: التصعيد الإسرائيلي لن يتوقّف، فهل تقترب الحرب الشاملة؟

"ليبانون ديبايت"


لفت الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي، إلى أنّ "احتمال اندلاع حربٍ إسرائيلية شاملة على لبنان مستبعَد في الوقت الراهن، غير أنّ التصعيد الإسرائيلي الممنهج وعمليات التصفية والاغتيالات القائمة تُنذر بارتفاع منسوب التوتر العسكري".


وفي حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، قال العريضي: "الولايات المتحدة لم تمارس أي ضغط على إسرائيل لثنيها عن القيام بأي عدوان، وهذا ما يؤكّده أكثر من مسؤول أميركي. والمعلومات التي استقيتها من مقرّبين من الإدارة الأميركية تفيد بأنّ الرئيس دونالد ترامب سيفرض السلام ولو بالقوة، ما يعني أنّ الرسائل الإسرائيلية الراهنة موجّهة في أكثر من اتجاه، وهدفها الأساس الضغط على حزب الله لعدم الإقدام على أي خطوة عسكرية، تمهيدًا لفتح ملف حصرية السلاح، والضغط على الدولة اللبنانية للدخول في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة".


وأضاف: "برأيي، لا فرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، إذ إنّ معظم الدول التي شهدت حروبًا ونزاعات انتهت إلى تسويات ومفاوضات لإرساء السلام".


وتابع العريضي: "كلام رئيس الجمهورية كان منطقيًا وموضوعيًا عندما قال إنّ المفاوضات تجري مع العدو وليس مع الصديق، وبالتالي ليس عيبًا أن يدخل لبنان في مفاوضات، بعدما تحمّل أوزار غيره على أرضه منذ منتصف السبعينيات حتى اليوم، وتحوّل إلى صندوق بريد وساحة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية".


وأشار العريضي إلى أنّ "الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، وقد بدأت التحركات والتحالفات في أكثر من منطقة، ولا سيّما التحالف الجنبلاطي – الإرسلاني في عاليه وصولًا إلى حاصبيا، حيث يسود انطباع بأنّ الوزير السابق مروان خير الدين سيخوض الانتخابات ضمن تفاهمٍ يجمع الجنبلاطيين والإرسلانيين والثنائي، لما له من حضورٍ وخدماتٍ عائلية متوارثة في منطقة حاصبيا والجنوب".


أما في العاصمة، فأوضح أنّ "الأجواء لا تشير حتى الآن إلى حسم موقف تيار المستقبل من المشاركة في الانتخابات، إذ لم يُعلن الرئيس سعد الحريري قراره بعد، في حين يتحرّك النائب نبيل بدر في كل الاتجاهات ويتواصل مع مختلف القوى البيروتية والسياسية، وقد تتشكّل لائحة متجانسة في المرحلة المقبلة، بينما تتحرّك قوى أخرى في الاتجاه نفسه".


وفي طرابلس، لفت العريضي إلى أنّ "النائب الدكتور إيهاب مطر أعلن مواقف شجاعة وواضحة، مؤكدًا أنّ من كان له ماضٍ غير مشرّف في المدينة لن يكون له حاضر، خصوصًا من أساء إلى أبنائها، معلنًا رفضه لأي تحالف مع الممانعة أو مع رموز مرحلة الوصاية السابقة، مع مواصلته التواصل مع مختلف القوى والشرائح الطرابلسية".


أما في عكّار، فأشار إلى أنّ "النائب وليد البعريني يتحرّك في كل الاتجاهات ويقوم بدوره على أكمل وجه إلى جانب أبناء منطقته".


وفي البقاع، لفت إلى أنّ "النائب سيزار معلوف الذي أعلن ترشّحه حديثًا، يتّجه إلى التحالف مع التيار الوطني الحر، لكن ضمن لائحة زحلاوية مستقلّة غير حزبية، في ظل تواصلٍ قائم مع السيدة ميريم سكاف التي لم تحسم موقفها بعد في هذا الصدد".


وفي سياقٍ آخر، أكّد العريضي أنّ "الحكومة تقوم بما تستطيع ضمن الإمكانات المتاحة، حيث يبذل وزير الأشغال فايز رسامني جهودًا واضحة في إنارة وصيانة الطريق الدولية من دار الصياد إلى البقاع، وصولًا إلى مختلف المناطق اللبنانية، وهو إنجاز يُحسب له في ظل الظروف الصعبة، ويعكس الديناميكية التي يتمتّع بها إلى جانب عددٍ من الوزراء الذين يقومون بواجباتهم، لأن الناس اليوم بأمسّ الحاجة إلى الخدمات والدعم الاجتماعي والاقتصادي، خصوصًا في غياب أي تطوّر يشير إلى انعقاد مؤتمرٍ للمانحين أو إطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار".


وأضاف أنّ "مجلس الجنوب برئاسة المهندس هاشم حيدر يواصل عمله في مجال الدعم والصيانة والترميم وإعادة إعمار المستشفيات والمدارس والمراكز الاجتماعية، من دون انتظار إطلاق خطة الإعمار الشاملة، إذ قام بمهامه على أكمل وجه في إزالة الردميات وإجراء الكشوفات، وهو ما يندرج ضمن حرص الرئيس نبيه بري على إعادة إعمار الجنوب، في هذا الإطار يأتي لقاء المصيلح اليوم".


وفي ما خصّ تصريحات رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور، أوضح العريضي أنّ "كلامه الأخير جاء من باب المحبّة والنصيحة، وليس التدخّل، إذ عبّر عن تقديره للبنان ودعا إلى وقف عمليات التهريب والممنوعات وتعزيز الاستقرار وبناء الدولة القوية والمؤسسات الفاعلة. وهذه الرسائل يجب أن تكون برسم المعنيين، لأن الاستثمار في لبنان، الذي يقدّره الحبتور، يحتاج إلى دولة متماسكة وبيئة آمنة ومكافحة فعلية لعمليات غسل الأموال وتبييضها وسائر الأنشطة المشبوهة، مع احترامه وتقديره للرؤساء الثلاثة والمرجعيات الروحية والشعب اللبناني".


وختم العريضي بالتأكيد على أنّ "ما نشهده اليوم من فلتان على أكثر من صعيد انعكس أيضًا على الوسط الإعلامي، من خلال الإساءة إلى بعض الزملاء، وهذا أمر غير مقبول إطلاقًا. فالاختلاف في الرأي لا يبرّر التجريح الشخصي، خصوصًا ما ورد من انتقادات بحق أستاذ الصحافة اللبنانية والعربية غسان شربل، الذي يتمتّع بموضوعية وأخلاقية مهنية رفيعة وخصال نادرة في هذا الزمن الصعب".


وأكد العريضي أنّ "التعرّض لأي زميل أمر مرفوض، فكيف إذا كان الحديث عن الأستاذ غسان شربل الذي رفع اسم لبنان عاليًا في المنابر العربية والدولية، وظلّ نموذجًا في المهنية والالتزام والاحترام".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة