أبدى الطبيب السابق في البيت الأبيض جيفري كولمان شكوكًا بشأن الفحص بالرنين المغناطيسي الذي خضع له الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الأول الماضي، خلال زيارته إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري.
وكان ترامب قد قال للصحافيين، من على متن طائرته الرئاسية، إنه خضع لتصوير بالرنين المغناطيسي خلال تلك الزيارة، واصفًا النتائج بالمثالية من دون أن يوضح سبب الفحص.
وفي الشهر الماضي، نشر البيت الأبيض ملخّصًا من صفحة واحدة لتقرير طبي أشار إلى أن ترامب يتمتع بصحة عامة ممتازة، موضحًا أن الفحص شمل "تحاليل مخبرية وتصويرًا متقدمًا وتقييمات وقائية"، من دون الإشارة إلى دوافع الفحوص التصويرية.
لكن كولمان، الذي عمل طبيبًا في البيت الأبيض لثلاثة رؤساء وأصدر كتابًا عن تجربته، أبدى تساؤلات حول المدة الزمنية التي قضاها ترامب داخل المركز الطبي، قائلًا لصحيفة ذا هيل: "تستغرق رحلة المروحية من البيت الأبيض إلى والتر ريد نحو 8 دقائق، لذا أعلم أن هناك على الأقل 4 ساعات متاحة لتلقي الرعاية الطبية".
وأضاف أن زيارة والتر ريد لإجراء فحوص طبية تُعدّ أمرًا طبيعيًا لرجل يبلغ من العمر 79 عامًا، لكنه أشار إلى أن معظم الفحوص يمكن إجراؤها داخل البيت الأبيض، باستثناء التصوير المتقدم الذي يتطلب زيارة المركز الطبي العسكري.
ورفض ترامب تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الفحوص، مكتفيًا بالقول للصحافيين: "يمكنكم سؤال الأطباء، لكنني أعتقد أنهم قدموا تقريرًا حاسمًا... لم يسبق لأي رئيس أن قدّم لكم مثل هذه التقارير".
ويبلغ ترامب 79 عامًا، وقد لاحظ الصحافيون في الأشهر الأخيرة تورّمًا في كاحليه وكدمة دائمة على يده اليمنى، كانت تُغطّى أحيانًا بالمكياج. وفي تموز الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس يعاني من قصور وريدي مزمن، وهو مرض مرتبط بتورم الساقين، لكنه شدّد على أنه ما زال يتمتع بصحة ممتازة بشكل عام.