نَكّس البيت الأبيض، أمس، الأعلام حدادًا على وفاة نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، فيما التزم الرئيس دونالد ترامب وإدارته الصمت ولم يُصدر أي تعليق رسمي على رحيله.
ورغم مرور ساعات على إعلان الوفاة، لم يُصدر البيت الأبيض بيانًا بشأن تشيني، ولم يغرّد ترامب عبر منصاته حول الموضوع، في ظل توتر سياسي قديم بين الطرفين.
واكتفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت بتصريح مقتضب قالت فيه: "الرئيس على علم بوفاة نائب الرئيس الأسبق، وكما رأيتم تم تنكيس الأعلام وفقًا للقانون".
وكان تشيني، الذي توفي الإثنين عن عمر ناهز 84 عامًا، قد شغل منصب نائب الرئيس لفترتين في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، واعتُبر من أبرز رموز التيار الجمهوري التقليدي الذي اصطدم مرارًا مع النهج الشعبوي لترامب.
وتعمّق الخلاف أكثر بعدما أصبح تشيني وابنته ليز تشيني من أشد المنتقدين لمحاولات ترامب إلغاء نتائج انتخابات 2020.
وقالت ليز، التي تولت سابقًا منصب نائبة رئيس لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول في 6 كانون الثاني 2021، إن "ترامب استدعى حشدًا عنيفًا وتسبب في أزمة دستورية"، فيما دعمها والدها قائلاً في إعلان عام 2022 إن "أحدًا لم يشكّل تهديدًا أكبر من دونالد ترامب لجمهوريتنا".
ترامب، من جهته، لم يوفرهما من انتقاداته، فاتهم تشيني بأنه قاد البلاد إلى "حروب لا نهاية لها"، وسخر من هزيمة ليز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في وايومنغ.
وفي مقابلة على قناة "فوكس نيوز" في 31 تشرين الأول 2024، قال ترامب: "لم أكن معجبًا يومًا بتشيني، لكني تفاجأت بأنه دعم ابنته بدلًا مني".
الـــمــــزيــــــــــد
