اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 05 تشرين الثاني 2025 - 21:38 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

كلمة سر تثير السخرية... تقرير يكشف هشاشة أنظمة اللوفر

كلمة سر تثير السخرية...  تقرير يكشف هشاشة أنظمة اللوفر

قد يعتقد كثيرون أنّ متحف اللوفر، الذي يضمّ بعضًا من أثمن الكنوز الفنية في العالم، يتمتّع بأعلى مستويات الحماية، غير أنّ تقريرًا حديثًا أعقب عملية السطو الأخيرة كشف مفارقة صادمة: أنظمة الأمن في المتحف، ولا سيّما الإلكترونية منها، كانت تعاني ثغرات خطيرة جعلتها أقل أمانًا من حسابات البريد الإلكتروني العادية في معظم الشركات.


وبحسب مستندات سرّية اطّلعت عليها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، كانت كلمة المرور الخاصة بنظام كاميرات المراقبة في اللوفر هي ببساطة: "LOUVRE"، فيما كانت كلمة مرور نظام آخر "THALES"، وهو الاسم نفسه لشركة التكنولوجيا التي طوّرت البرنامج.


ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الثغرات قد ساهمت في تسهيل عملية السطو التي وقعت في 18 تشرين الأول، والتي أسفرت عن سرقة مجوهرات ملكية تقدّر قيمتها بـ102 مليون دولار في وضح النهار.


وقد تحوّل المتحف إلى مادّة ساخرة في أوساط خبراء الأمن السيبراني، بعدما كتب أحدهم تعليقًا ساخرًا عبر الإنترنت قال فيه: "إذا شعرت يومًا أنّك لست جيّدًا في عملك، تذكّر أنّ كلمة مرور كاميرات اللوفر كانت louvre."


وكشفت تقارير أنّ هذه المعطيات وردت ضمن سلسلة مراجعات أمنية أجرتها الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني (ANSSI) على مدى أكثر من عشر سنوات. ففي عام 2014، كانت الوكالة قد حذّرت من أنّ أنظمة المتحف الحساسة المسؤولة عن الإنذارات والتحكّم في الدخول وكاميرات المراقبة "بدائية"، وأنّ أي اختراقٍ لها قد "يسهّل إحداث أضرار أو حتى سرقة أعمال فنية".


ولم تقتصر المشكلة على كلمات المرور الضعيفة، إذ تبيّن أنّ المتحف كان يعمل بنُسَخ قديمة من نظام ويندوز، وهو ما وصفه خبراء بأنّه "كمن يترك باب المنزل مفتوحًا".


ورغم التحذيرات المتكرّرة، تُظهر تقارير حديثة حتى عام 2025 استمرار مشكلات كبيرة في الأمن السيبراني داخل المتحف. وكانت الوكالة الفرنسية قد نبّهت عام 2017 إلى أنّ "اللوفر لم يعد قادرًا على تجاهل خطر هجوم قد تكون له عواقب كارثية".


أما بشأن عملية السطو نفسها، فأوضح المحققون أنّ منفّذيها لا يشبهون "لصوص أفلام هوليوود"، إذ استخدموا رافعة ميكانيكية مسروقة للوصول إلى قاعة أبولو عبر شرفة، ثم فتحوا خزائن العرض وفرّوا خلال أربع دقائق فقط.

لكنهم تركوا أدواتهم في المكان، وسقط منهم تاج الإمبراطورة أوجيني، وفشلوا في إحراق الرافعة خلال فرارهم.


وقالت مدّعية باريس، لور بيكوا، هذا الأسبوع، إنّ المجموعة أقرب إلى "مجرمين صغار" منها إلى شبكة جريمة منظمة، مضيفةً: "هذه ليست جنحة يومية عادية، لكنها أيضًا لا تشبه عمليات النخبة في عالم الجريمة المنظمة."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة