في هذا الإطار، يؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "العدو الإسرائيلي لم يتوقف عمليًا عن اعتداءاته على لبنان منذ إتفاق وقف إطلاق النار وتختلف وتيرة هذه الهجمات من وقت لآخر، لكنها مستمرة دائمًا ضمن سياق عدائي ثابت، وما نشهده اليوم هو جزء من هذا السياق، حيث يوجه الإسرائيلي رسائل واضحة مفادها منع استقرار لبنان".
وعن مسألة التفاوض، يوضح أن "لبنان لا يمانع التفاوض غير المباشر، إذ تم التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية سابقًا عبر هذا الأسلوب، حيث مثّل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما تولّى الوسيط الأميركي نقل الرسائل بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، أما الاعتراض اللبناني فيتركز على التفاوض المباشر، وهو أمر مرفوض رسميًا ووطنياً، في حين أن الحديث الإسرائيلي عن غياب الخيارات أمام لبنان سوى قبول التفاوض المباشر، لا يعدو كونه محاولة للضغط والإملاء".
ويشير خواجة إلى أن "رسم السيناريوهات المقبلة غير ممكن حاليًا، ولا يجب المبالغة أو التهويل في هذا الأمر، لكن من المؤكد أن النوايا الإسرائيلية عدوانية وستستمر ضمن هذا الإطار، خاصة أنها لم تتعرض لأي ضغط جدي من المجتمع الدولي، وخصوصًا من الجانبين الأميركي والفرنسي اللذين أذاعا اتفاق وقف إطلاق النار، على العكس، يغطي الجانب الأميركي الاعتداءات الإسرائيلية ويشجع عليها، كما يظهر من التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توماس باراك حول التفاوض مع إسرائيل والتواصل مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو موقف مرفوض وغير مقبول".