المحلية

العربية
الجمعة 07 تشرين الثاني 2025 - 11:38 العربية
العربية

من سوريا إلى روسيا... لبنان "ممر عبور" لرموز نظام الأسد

من سوريا إلى روسيا... لبنان "ممر عبور" لرموز نظام الأسد

برز اسم لبنان مجددًا في المشهد الإقليمي بعد سلسلة تقارير إعلامية دولية كشفت عن وجود شخصيات بارزة من النظام السوري السابق على الأراضي اللبنانية، بعضهم يقيم في بيروت وآخرون يُعتقد أنهم اتخذوا من لبنان "ممر عبور" نحو دول أخرى بينها روسيا وإيران.


وفي هذا السياق، أفادت شبكة "سي أن أن" الأسبوع الماضي بأن الجنرال السوري السابق بسام الحسن، الذي فرّ من سوريا مع سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، موجود في بيروت، مشيرة إلى أنه خضع لتحقيق من قبل فريق أمني أميركي.


ونقلت "العربية.نت" عن مصادر مطلعة أن من بين المسؤولين الذين عبروا الأراضي اللبنانية باتجاه العاصمة الروسية موسكو كلًّا من علي مملوك، مدير الأمن الوطني المتقاعد وأحد أبرز رجالات النظام السابق، واللواء محمد محلّا، رئيس شعبة المخابرات العسكرية، وغياث دلا، القيادي في الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، والذين فرّوا من بيروت إلى موسكو، فيما انتقل عبد السلام محمود، رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية، من سوريا إلى لبنان ثم إلى إيران.


أما العميد علي ضاهر، الذي عمل إلى جانب كفاح ملحم رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، فلا يزال وفق المصادر مقيمًا في إحدى مناطق جبل لبنان.


وفي تطور لافت، كشفت المعلومات أن النيابة العامة التمييزية في لبنان تسلّمت قبل أيام استنابة قضائية فرنسية تضمّنت أسماء ثلاثة من كبار رموز النظام السوري السابق، هم اللواء جميل الحسن (قائد المخابرات الجوية سابقًا)، واللواء علي مملوك، وعبد السلام محمود.


وطلبت الجهات القضائية الفرنسية من السلطات اللبنانية التحري عن أماكن وجودهم وتسليمهم إلى فرنسا في حال ثبوت إقامتهم على الأراضي اللبنانية.


وفي هذا الإطار، رجّح الباحث في الشأن السياسي نضال السبع في حديثٍ لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن يكون كلٌّ من جميل الحسن وعبد السلام محمود متواجدَين في لبنان، مشيرًا إلى أن الإنتربول الدولي أبلغ السلطات اللبنانية بعد أسبوع من سقوط النظام السوري بوجودهما مع ٣٠ ضابطًا آخرين داخل لبنان، مطالبًا بتسليم الحسن تحديدًا إلى الولايات المتحدة.


وأوضح السبع أن الاستنابة القضائية الفرنسية جاءت استنادًا إلى معطيات دقيقة وأرقام هواتف لبنانية استخدمها الضباط المطلوبون، ما يعزّز فرضية وجودهم في لبنان.


كما أشار إلى أن جميل الحسن يقيم في قرية لبنانية ولا يغادرها، في حين أنّ عائلة شقيق علي مملوك تقيم في بيروت وتمتلك استثمارات خاصة، فيما يتلقى شقيق مملوك علاجًا في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بسبب إصابته بالسرطان.


وفي ما يتعلّق باللواء بسام الحسن، المتهم بالإشراف على الهجمات الكيميائية في سوريا وقضية اختطاف الصحافي الأميركي أوستن تايس، كشف السبع أن الأخير "وصل إلى لبنان ثم غادر إلى إيران بمساعدة مسؤولين إيرانيين قبل أن يعود لاحقًا إلى بيروت"، حيث خضع للتحقيق من قبل فريق أمني أميركي و"أطلعهم على معلومات مرتبطة بمقتل تايس"، مؤكّدًا أن "قرار التصفية صدر عن بشار الأسد شخصيًا".


من جهتها، أوضحت الناشطة والصحافية السورية عليا منصور أن بعض رموز النظام السوري السابق يقيمون في لبنان بإقامات شرعية، رغم نفي السلطات الأمنية اللبنانية، معتبرة أن الفوضى التي أعقبت سقوط النظام في دمشق سمحت بفرار العديد من الضباط إلى لبنان بتسهيلات من بعض الأجهزة الأمنية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة