كشفت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن دائرة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) تحتجز حاليًا 66 ألف مهاجر في مراكز الاحتجاز التابعة لها، وهو العدد الأعلى في تاريخ الدائرة، بحسب ما أظهرته بيانات داخلية من وزارة الأمن الداخلي الأميركية.
وأوضح التقرير أن هذا الارتفاع الكبير يعود إلى تشديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءاتها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، في إطار سياسة أمنية وصفها التقرير بأنها "الأكثر صرامة منذ عقود".
وجاء في التقرير، "ارتفع عدد المهاجرين المحتجزين في مرافق ICE خلال الأسبوع الجاري إلى 66 ألفًا، مسجّلًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا، في ظل تصعيد إدارة ترامب إجراءاتها الصارمة تجاه الهجرة غير النظامية".
وأشار التقرير إلى أن عدد المحتجزين ارتفع بنحو 70% منذ أداء ترامب اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني الماضي، موضحًا أن الرقم القياسي السابق سُجِّل أيضًا خلال ولايته الأولى عام 2019، عندما بلغ عدد المحتجزين 56 ألف مهاجر.
وأضافت الشبكة أن قدرة استيعاب مرافق الاحتجاز تضاعفت خلال الولاية الثانية لترامب، إذ ارتفعت من 41,500 مكان إلى 70,000 مكان، مع الإشارة إلى أن مشروع قانون الموازنة الفيدرالية الجديد، المعروف باسم "القانون الجميل الكبير"، سيتيح تمويلًا إضافيًا يسمح برفع القدرة الاستيعابية إلى 100 ألف مكان قريبًا.
لكن التقرير لفت أيضًا إلى أن نحو نصف المحتجزين تقريبًا (33 ألف شخص) لا يملكون سجلاً جنائيًا، ويُحتجزون فقط بسبب مخالفتهم قوانين الهجرة الأميركية، ما يثير تساؤلات داخلية حول المعايير المعتمدة في عمليات الاحتجاز والتوقيف.
ويُذكر أن الرئيس ترامب كان قد تعهد في خطاب تنصيبه في 20 كانون الثاني كالرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بـ"وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأميركية فورًا"، وبـ"بدء ترحيل ملايين المهاجرين"، كما أعلن عن فرض "حالة طوارئ وطنية" على الحدود الجنوبية للبلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
