جزم رئيس مجلس النواب نبيه برّي في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» بأنّ التطبيع مع إسرائيل غير وارد، قائلاً: «مَن يطلب التطبيع، فعليه أن يعرف أنه غير ممكن، وما زلت عند رأيي في موضوع (الميكانيزم) باعتبارها الآلية التي تضم جميع الأطراف: لبنان، إسرائيل، الولايات المتحدة، فرنسا، والأمم المتحدة، ولا مانع من الاستعانة بمدنيين اختصاصيين عند الحاجة إلى ذلك، كما حصل عند ترسيم الخط الأزرق الحدودي عام 2000، حين تمت الاستعانة بخبراء جيولوجيين وخبراء خرائط».
وفي الشأن الانتخابي، أكّد برّي أنه لم يتسلّم بعد مشروع قانون الانتخاب، قائلاً: «عندما يصل إليّ أحدّد موقفي منه».
وكانت الحكومة قد أقرّت مشروع قانون يلغي المقاعد الستة المخصّصة للمغتربين، ويسمح لهم بالتصويت في مكان إقامتهم وفقاً لسجلاتهم الانتخابية، وهو ما يعترض عليه برّي و«حزب الله».
وجدّد رئيس المجلس النيابي إصراره على تطبيق القانون النافذ للانتخابات النيابية، معتبراً أنّ هذا القانون صالح تقنياً وقانونياً للتطبيق، ومستغرباً «محاولات بعض الأطراف السياسية التنصّل من مواقفها السابقة لحساب مناورات نعرف جميعاً أنها بلا جدوى».
وقال برّي: «هذا القانون النافذ أُطلق عليه يوماً اسم نائب رئيس القوات اللبنانية جورج عدوان، فهل ما كان صالحاً في الانتخابات السابقة بات غير صالح اليوم؟».
هذا وقد جدّد كبار المسؤولين اللبنانيين تمسّكهم بخيار التفاوض مع إسرائيل عبر آلية اللجنة الدولية المكلّفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُقرّ في تشرين الثاني 2024، والمعروفة بـ«الميكانيزم»، وذلك في أعقاب الموقف الذي أصدره حزب الله الخميس، في رسالة وجّهها إلى الرؤساء الثلاثة، أعلن فيها رفضه «التفاوض السياسي».
وفي هذا الإطار، أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تمسّك لبنان بهذه الآلية، فيما شدّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي على أنه لا بديل عنها، قائلاً إنّ «كل التهديدات والغارات الإسرائيلية لن تغيّر في موقفنا هذا».
أما رئيس الحكومة نواف سلام، فشدّد في ردّه على الحزب على أنّ «قرار الحرب والسلم هو في يد الدولة وحدها».
الـــمــــزيــــــــــد
