اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 08 تشرين الثاني 2025 - 08:34 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الرئيس الإيراني يُطلق إنذارًا خطيرًا: "قد نضطر لإخلاء طهران من سكانها"

الرئيس الإيراني يُطلق إنذارًا خطيرًا: "قد نضطر لإخلاء طهران من سكانها"

حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أنّ العاصمة طهران قد تواجه عملية إجلاء للسكان إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة، في ظل أزمة مائية خانقة غير مسبوقة تشهدها البلاد.


وقال بزشكيان، في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي مساء الجمعة، إنّ السلطات ستبدأ بتقنين المياه في طهران بين أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) وأوائل كانون الأول (ديسمبر) المقبلين إذا استمر الجفاف، مضيفًا: "حتى إذا قمنا بالتقنين، ولم تهطل الأمطار بحلول ذلك الوقت، سينفد الماء لدينا، وسنضطر إلى إخلاء طهران".


وأوضح الرئيس الإيراني أنّ الوضع في العاصمة يزداد سوءًا، إذ تأثرت البلاد بانخفاض معدّلات هطول الأمطار خلال الأشهر الماضية، لكن التأثير الأخطر يُسجّل في طهران التي تضم أكثر من 10 ملايين نسمة.


وكان مدير شركة المياه الإقليمية بهزاد بارسا قد صرّح مطلع الأسبوع بأن الخزان الرئيسي الذي يزوّد طهران لا يحتوي سوى على مخزون يكفي أسبوعين فقط، في حين أشارت وكالة "تسنيم" إلى أنّ معدل هطول الأمطار هذا العام بلغ 152 ملم، أي بانخفاض بنسبة 40% عن المعدل المسجل على مدى 57 عامًا.


كما نقلت الوكالة عن محمد رضا كافيان بور، رئيس معهد أبحاث المياه، أنّ محافظات عدّة شهدت تراجعًا في معدلات الهطول يتراوح بين 50 و80%، فيما انخفضت نسبة التخزين في سدود العاصمة إلى 250 مليون متر مكعب فقط، أي نصف ما كانت عليه في السنة المائية السابقة (2023-2024).


وفي تصريحات متزامنة، قال محسن أردكاني، المدير العام لشركة مياه طهران، إنّ مستوى المياه في الخزانات وصل إلى أدنى مستوى منذ عقود، مشيرًا إلى أنّ المواطنين خفّضوا استهلاكهم بنسبة 10% خلال الأشهر الستة الماضية، لكنه دعا إلى مضاعفة التوفير إلى 20% لتجنّب الانقطاع الكامل حتى حلول موسم الأمطار.


ويُذكر أنّ السلطات الإيرانية لجأت خلال الصيف الفائت إلى قطع المياه والكهرباء بشكل دوري عن أحياء في طهران، كما أعلنت يومي عطلة في تموز (يوليو) وآب (آب) الماضيين لتقليص الاستهلاك وسط موجة حرّ غير مسبوقة.


ويُحذّر خبراء البيئة من أنّ إيران تواجه واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، وأنّ سوء إدارة الموارد المائية وتراجع الهطولات السنوية جعلا الوضع في العاصمة قابلاً للتحول إلى أزمة إنسانية حقيقية إذا استمرّ الجفاف خلال الأسابيع المقبلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة