أعلنت وزارة الداخلية في حكومة "أنصار الله" الحوثية، اليوم السبت، أنّها ألقت القبض على خلية تجسسية نوعية قالت إنها تتبع غرفة عمليات مشتركة بين أجهزة مخابرات أميركية وإسرائيلية وسعودية.
وذكرت الوزارة، في بيان رسمي، أنّ العملية الأمنية كشفت شبكة تجسس تعمل لصالح "تحالف استخباراتي" يضم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وجهاز الموساد الإسرائيلي، والمخابرات العامة السعودية، مشيرةً إلى أنّ مقر الغرفة المشتركة داخل الأراضي السعودية.
وأوضح البيان أنّ القبض على أفراد الشبكة جاء بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة استمرت عدة أشهر، تضمنت تنصتاً إلكترونياً وجمع أدلة على الاتصالات المشبوهة، ووصفت الداخلية اليمنية ما تم إنجازه بأنه "نجاح أمني كبير في مواجهة التدخلات الخارجية".
وأضاف البيان أنّ العناصر المتورطة تلقّت تدريبات متقدمة داخل السعودية على أيدي ضباط أميركيين وإسرائيليين وسعوديين، شملت استخدام أجهزة تجسس حديثة ورفع الإحداثيات وكتابة تقارير استخباراتية، إلى جانب أساليب التمويه والتخفي لتفادي الملاحقة الأمنية.
وأشار إلى أنّ الخلايا كانت تعمل بشكل منفصل تنظيمياً، لكنها مرتبطة مركزياً بالغرفة المشتركة، وهدفت إلى رصد مواقع حساسة في اليمن تشمل البنية العسكرية والأمنية ومصانع الصواريخ والطائرات المسيّرة وأماكن إطلاقها.
وأكد البيان أنّ الخلية كانت تتابع قيادات عسكرية وأمنية يمنية وشخصيات مدنية بارزة، وجمعت بيانات دقيقة عن تحركاتهم ومنازلهم ومقرات عملهم، إضافة إلى معلومات عن منشآت خدمية حيوية مثل محطات الطاقة والمستشفيات والأسواق، التي قال الحوثيون إنّها تعرّضت لاحقاً لضربات جوية منسوبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وختمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على أنّ التحقيقات لا تزال جارية، مشيرةً إلى أنّها ستكشف لاحقاً عن اعترافات مصوّرة لأفراد الخلية دون تحديد موعد لذلك.