رحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم إرسال أي وفد دبلوماسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين (G20) المقررة في جنوب إفريقيا، وذلك احتجاجًا على ما وصفه ترامب بـ"انتهاكات لحقوق السكان البيض" في البلاد.
وكان ترامب قد أعلن أن إدارته لن تشارك في قمة جوهانسبرغ، متهمًا حكومة جنوب إفريقيا بـ"ممارسة تمييز عنصري وحشي ضد المواطنين من أصول أوروبية".
وكتب روبيو على حسابه في منصة "إكس": "الأفريكانر يتعرضون لتمييز عنصري قاسٍ من قبل حكومة جنوب إفريقيا. أؤيد قرار الرئيس بعدم إهدار أموال دافعي الضرائب على إرسال دبلوماسيينا إلى قمة العشرين ما دام هذا العنف الوحشي مستمرًّا."
وذكرت صحيفة Semafor أنّ وزارة الخارجية الجنوب أفريقية كانت قد تلقت في 23 أيار الماضي إخطارًا رسميًا من واشنطن يفيد بأن ترامب يعتزم حضور القمة في تشرين الثاني، قبل أن يتراجع عن ذلك ويقرّر المقاطعة.
وسبق لترامب أن انتقد حكومة جنوب إفريقيا أكثر من مرة، إذ عرض خلال لقاء سابق مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض مقاطع فيديو قال إنها توثّق "اعتداءات على المزارعين البيض"، واصفًا ما يجري بأنه "إبادة جماعية".
وقد نفى رامافوزا هذه المزاعم مؤكدًا أن بلاده لا تنتهج أي سياسة تمييزية ضد البيض، ووصف لقاءه مع ترامب آنذاك بأنه كان "إيجابيًا وبنّاءً".
وفي وقت لاحق، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بوقف المساعدات الأميركية لجنوب إفريقيا، كما أعلن تسهيلات للهجرة تمنح المزارعين البيض الراغبين في مغادرة البلاد مسارًا سريعًا للحصول على الجنسية الأميركية، في خطوة أثارت انتقادات حادة من بريتوريا.