المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 09 تشرين الثاني 2025 - 10:57 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

التحريض المذهبي خطر... فضل الله: لا سيادة تتجزّأ ولبنان مستهدف بكل مكوّناته

التحريض المذهبي خطر... فضل الله: لا سيادة تتجزّأ ولبنان مستهدف بكل مكوّناته

عقد العلاّمة السيد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك بعنوان "النميمة وآثارها الخطيرة على المجتمع"، تناول خلاله الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية لهذه الآفة، كما أجاب على عدد من الأسئلة حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة.


استهلّ فضل الله اللقاء بالتأكيد أنّ النميمة آفة اجتماعية خطيرة تُفسد العلاقات وتُدمّر الثقة بين الناس، معتبراً أنّها بعيدة عن أخلاقيات الإنسان المؤمن والرسالي لما تسببه من كراهية وعداوات وتفكك اجتماعي وأسري. وأوضح أنّ الإسلام نهى عنها بشدة لأنها تُضعف وحدة المجتمع وتفتح ثغرات يستفيد منها أعداء الأمة.


وقال: "النميمة ليست مجرد نقل كلام، بل تتداخل مع الإشاعات وتزييف الحقائق وتشويه صورة الأشخاص أو المؤسسات، ما يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة".


ودعا فضل الله إلى تحصين المجتمع من هذه الآفة عبر تعزيز ثقافة الصدق والأمانة والحوار المباشر، والامتناع عن الاستماع للنمّامين أو مشاركتهم، وتربية الأجيال على القيم الدينية والأخلاقية في الأسرة والمدرسة والإعلام.


وأضاف: "القضاء على النميمة مسؤولية جماعية تبدأ بالوعي وتنتهي ببناء ثقافة صادقة تقوّي الروابط الإيمانية والأخلاقية وتمنع الفتنة قبل وقوعها".


وفي سياقٍ آخر، حذّر فضل الله من التحريض المذهبي والطائفي الذي يظهر في بعض المنابر، قائلاً: "للأسف لا يزال هناك من يستخدم منطق الكراهية والمناطقية لشدّ عصب جمهوره، في وقت نحن فيه بأمسّ الحاجة إلى التكافل والتضامن لأننا جميعًا في سفينة واحدة".


ودعا وسائل الإعلام إلى تحمّل مسؤوليتها بعدم استضافة من يثير الفتن أو يعقّد العلاقات بين مكونات المجتمع اللبناني، مؤكدًا على ضرورة الحوار الصادق والشفاف بين جميع الأطياف.


وشدّد على أنّ الوحدة الإسلامية ليست خيارًا بل واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا، رافضًا الإساءة إلى الصحابة تحت أي ذريعة، ومعتبرًا أنّ الوحدة لا تعني الذوبان بل احترام القناعات وتعزيز المشتركات. وقال: "الوعي هو السلاح في مواجهة التعصّب، والوحدة هي الحصن أمام محاولات الإلغاء والانقسام".


وفي تعليقه على الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على لبنان، قال فضل الله إنّها تأتي في سياق محاولات التهويل لفرض شروط على لبنان وجرّه إلى مفاوضات مباشرة، مضيفاً: "من يتحدث عن السيادة يجب أن يدرك أن السيادة لا تتجزأ، وأن العدو يستهدف الوطن بأكمله لا طائفة بعينها".


وتوقف عند التحولات التي أظهرتها الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة، لا سيما في نيويورك التي تضم أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ بوادر التغيّر في المزاج الشعبي الأميركي بعد ما جرى في غزة ولبنان والضفة الغربية قد تشكّل بداية مرحلة جديدة أكثر إنصافًا للقضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة