حملة رقمية ضخمة... إسرائيل تراهن على الذكاء الاصطناعي لتحسين صورتها في أميركا (فيديو)

تراجع غير مسبوق في الشعبية داخل الولايات المتحدة—خصوصاً بين المسيحيين الإنجيليين والمحافظين—تستعد الحكومة الإسرائيلية لإطلاق حملة تأثير إعلامي واسعة تتولاها شركات أميركية متخصصة، بتكلفة عشرات ملايين الدولارات، لاستعادة حضور إسرائيل في الخطاب الديني والسياسي الأميركي، ولا سيما بين الشباب الجمهوريين.

وثائق نُسبت إلى منظمة "أصوات إسرائيل" التابعة لوزارة الشؤون الإستراتيجية تُظهر اعتماداً متزايداً على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ضمن مشروع "ماكس" الممول من وزارة الشتات، لتحويل الدعاية إلى منظومة رقمية متكاملة.

إنفاق حكومي على الإعلانات الرقمية تجاوز 45 مليون دولار في النصف الثاني من 2025 عبر Google وYouTube وX وOutbrain.

تمويل وزارة الخارجية الإسرائيلية—خارج نظام المناقصات—جمعيات أميركية لتنظيم جولات مؤثرين من اليمين المسيحي إلى تل أبيب والمستوطنات في الضفة الغربية والقدس والجولان، وُصفت بأنها "رحلات إعلامية ذات قيمة إستراتيجية".

في أيلول 2025 التقى بنيامين نتنياهو مؤثرين في نيويورك، داعياً إلى تسخير منصات التواصل لضمان بقاء "القاعدة" المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

خطط لاستخدام تحديد المواقع الجغرافية لاستهداف ملايين المسيحيين غير الملتزمين بالكنائس برسائل "حجج كتابية" مؤيدة لإسرائيل.

تتبّع روّاد الكنائس أثناء أوقات الصلاة في ولايات الغرب الأميركي لإظهار إعلانات مكثّفة مخصّصة لهم.

إطلاق معرض متنقّل "تجربة السابع من تشرين الأول" بتقنيات VR يجول الكنائس والجامعات لإعادة سرد أحداث Nova بهدف تعزيز التعاطف مع إسرائيل.

بند خاص بمحاولة التأثير على مخرجات أدوات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحادثة في قضايا إسرائيل—ما يثير مخاوف أخلاقية وقانونية بشأن الدعاية السياسية المنظمة عبر الذكاء الاصطناعي.

تشير المعطيات إلى أن Havas Media تعمل وسيطاً مالياً وتنفيذياً لعقود الحكومة الإسرائيلية منذ 2018 بما لا يقل عن 100 مليون دولار لحملات داخل الولايات المتحدة.

في آب 2025، أُبرم عقد بقيمة 6 ملايين دولار/4 أشهر مع شركة Clock Tower X المملوكة لمدير حملات ترامب الرقمية سابقاً Brad Parscale، لإنتاج ≥100 مادة أصلية شهرياً و5,000 نسخة مشتقة، بهدف 50 مليون مشاهدة شهرياً، وتوجيه 80% من المحتوى للشباب عبر TikTok وInstagram وYouTube، مع دمج الرسائل داخل شبكة Salem Media المسيحية المحافظة.

حملة موازية لوزارة الخارجية كُلّفت بها Show Faith by Works (المستشار الجمهوري Chad Schnitzger) بميزانية >3 ملايين دولار، تركز على الكنائس والمنظمات المسيحية في غرب الولايات المتحدة، وتستخدم مواد وروابط تتناول السرديات الفلسطينية لمواجهتها بخطاب مضاد.

ما تصفه الوثائق بـ**"أكبر حملة تحديد جغرافي في تاريخ الولايات المتحدة"** لاستهداف نحو 8,000,000 من روّاد الكنائس و4,000,000 طالب في كليات مسيحية.

لوائح مشاهير محتملين (أسماء طُرحت للتواصل) مثل Chris Pratt وJon Voight وTim Tebow وStephen Curry—من دون ما يثبت التواصل الفعلي حتى الآن.

إنتاج مواد تعليمية للقساوسة ومعارض متنقّلة بتصميم هوليوودي لتعزيز السردية المؤيدة لإسرائيل.

قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) يفرض قيد الشركات الأميركية العاملة لصالح حكومات أجنبية—وقد ظهرت خلال الشهرين الماضيين تعاقدات متعددة لوزارات إسرائيلية مع شركات أميركية.

خبراء خصوصية يحذّرون من أن الإعلانات الاستخباراتية التي تعزل مناطق جغرافية وتستخلص بيانات تعريفية للحضور قد تمسّ الحق في الخصوصية وتُحدث سابقة في استخدام التقنية لتشكيل الرأي العام الديني/السياسي.