اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن الحكومة "بعالم آخر" وعن قصد وتصميم، محذراً من أن إدارة البلد لا يمكن أن تستمر بمزيد من الظلم السياسي والانتخابي وبحزم مشاريع خارجية تعمل على ابتلاع قدرة لبنان الوطنية والسيادية.
وقال قبلان، في بيان، إنّ البلاد تواجه مشروعات انتخابية وسياسية ومالية وأمنية ذات أبعاد اختراقية إقليمية ودولية تهدف إلى تغيير موازين القوى السياسية والطائفية، واصفاً هذه المخططات بأنها تحمل أهدافاً مرتبطة بأمركة البلد ونسف قدراته الوطنية، ومشدداً على أن تسييس الاقتراحات الانتخابية والسياسات القائمة يمثل خطراً كبيراً على السيادة والميثاق الوطني.
وأضاف قبلان أن المرحلة تُظهر عزلًا سياسيًا داخليًا ومحاولات خنق خبيثة، إلى جانب ما وصفها بـ"قتل من السماء وإبادة وطنية يومية" و"سلات سواتر انتقامية" تستهدف العقيدة والشراكة الوطنية. ورأى أنّ الحكومة غارقة في "عقدة الهدايا الدولية" ولا تضع حماية الجبهة الجنوبية، التي اعتبرها أهم جبهة سيادية للبنان، على رأس أولوياتها.
وأكد المفتي أن السلطة فشلت في الإدارة والتمثيل، متسائلاً عمّا إذا كانت الدولة قادرة على الدفاع عن مصالحها السيادية، ومشدداً على أن الخطر الأكبر يكمن في إعادة تعريف لبنان عبر شبكة مصالح دولية وإقليمية تتعارض مع المصالح الوطنية.
وختم قبلان بالقول إنّ المعركة الوطنية الآن هي إعادة توظيف لبنان كضامن وطني لا كفريسة خارجية، داعياً إلى الحذر من "اللعبة الداخلية" التي وصفها بأهمّ من مخاطر الخارج، ومشيداً بخيار الصناديق كوسيلة للرد السياسي والاجتماعي والسيادي. وختم برسالة أمل قائلاً: "لا يمكن هزيمة شعب يضحي بأعظم ما عنده من أجل كرامته الوطنية".
الـــمــــزيــــــــــد
