أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانٍ الأحد، عزمها تسليم رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن الذي قُتل خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وذلك في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى.
وأوضحت الكتائب أنّها عثرت على الجثة السبت داخل أحد الأنفاق في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب القطاع، مشيرةً إلى أنّ تسليمها سيتم وفق بنود الاتفاق الجاري تنفيذه مع الوسطاء.
ومن المتوقع، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن يخضع الرفات لفحوصات طبية للتأكد من هويته بعد استلامه من قبل الجانب الإسرائيلي. وفي حال تأكيد الهوية، ستكون حماس قد أعادت 24 جثة إسرائيلية منذ بدء الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي.
في المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر استمرار عملياتها في رفح، محمّلةً إياها المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات التي وقعت في مناطق “الخط الأصفر” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وأكدت أن مقاتليها لن يستسلموا رغم الحصار.
ودعت الحركة الوسطاء إلى إيجاد ممر آمن لعناصرها المحاصرين في رفح، مشيرةً إلى أن استكمال عملية استخراج الجثامين “يحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية”.
من جانبها، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عن مصدر أمني نفيه وجود أي صفقة جديدة مع حماس، مشدداً على أن “مسلحي الحركة في رفح أمام خيارين فقط: الاستسلام أو الموت”، على حدّ تعبيره.
أما صحيفة معاريف فكشفت أنّ الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل للسماح بممر آمن لمقاتلي حماس المحاصرين بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، في حين ترفض تل أبيب في الوقت الراهن هذا الطرح.
إلى ذلك، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير في لقاء مع عائلة غولدن أنّ الجيش ملتزم بإعادة “هدار وجميع المحتجزين الذين سقطوا”، منوهاً إلى أن الاتصالات ما زالت جارية عبر القنوات الإنسانية.
يُذكر أنّ غولدن، البالغ من العمر 23 عاماً، كان عنصراً في وحدة هندسية متخصّصة بالكشف عن أنفاق حماس، وقد قُتل في الأول من آب 2014 خلال هدنة إنسانية قصيرة، واحتجزت الحركة جثمانه منذ ذلك الوقت.
وتُشير التقديرات إلى أنّه، إلى جانب غولدن، لا تزال أربع جثث محتجزين أخرى في غزة، من بينهم ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد، من المفترض أن تُعاد لاحقاً ضمن ترتيبات اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر.