اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأحد 09 تشرين الثاني 2025 - 21:18 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"النتن يملأ البيوت"... الوجه الخفي لـ"أشدود" الإسرائيلية والكابوس الإيراني!

"النتن يملأ البيوت"... الوجه الخفي لـ"أشدود" الإسرائيلية والكابوس الإيراني!

على الرغم من كونها تُعرف كمدينة نابضة بالحياة، تعاني أشدود الإسرائيلية من أحياء خطرة ومبانٍ متداعية، ما دفع صحيفة "معاريف" إلى وصفها بأنها "مدينة تتهاوى".


ففي تقرير ميداني للصحيفة، تَبرز صورة قاتمة خلف واجهة المدينة الجنوبية الساحلية، المعروفة بشواطئها الذهبية ومراكزها التجارية ومطاعمها الصاخبة. إذ تخفي هذه الصورة اللامعة واقعًا مختلفًا تمامًا، حيث يعيش كبار السن والفئات الضعيفة في ظروف قاسية داخل أحياء قديمة تفتقر إلى أبسط مقومات الأمان.


وخلال جولة للصحيفة هذا الأسبوع، رُصدت مبانٍ متهالكة وجدران مغطاة بالعفن، مع شقوق عميقة في الخرسانة تعكس سنوات من الإهمال. بعض المنازل، بحسب السكان، لم تعد صالحة للسكن البشري منذ زمن.


وقالت امرأة مسنّة للصحيفة: "ليس لدينا من نلجأ إليه... اعتدنا على العيش في هذا النتن. معظمنا كبار في السن أو فئات ضعيفة، فمن سيساعدنا؟".


وأوضحت "معاريف" أن "النتن" لم يكن مجرد تعبير مجازي، بل وصف حقيقي للرطوبة والعفن الذي يلتهم الجدران، فيما يشتكي السكان من تجاهل تام لشكاواهم المتكررة، حيث قال أحدهم: "نقدّم الشكاوى منذ سنوات، لكن لا شيء يتغير."


وفي حي "عوزياهو" القديم، نقلت الصحيفة عن امرأة أخرى قولها إنهم لا يملكون غرفة محصّنة صالحة للاستخدام في حال الطوارئ، مضيفة، "الغرفة المحصّنة في الحي غير آمنة. من المخيف الدخول إليها، لا نعرف ما بداخلها، إنها قذرة ومتروكة."


وأضافت السيدة أن زوجها يعاني من عجز كلي ولم يغادر المنزل منذ سنوات، مؤكدة: "عشنا كابوسًا خلال الحرب مع إيران. لا ملاجئ، لا مصاعد، لا دعم… فقط خوف ووحدة."


وتقول "معاريف" إن هذه الشهادات تعكس واقعًا مريرًا لفئة مسنّة ومنسية، تعيش دون بنية تحتية ملائمة أو رعاية من السلطات، فيما لخّص أحد السكان المشهد بعبارة موجزة: "الأحياء القديمة منسية... لا أحد يحاول تحسين حياتنا، والأمر يزداد صعوبة كل يوم."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة