المحلية

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 10:16 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

الاتفاق "قد ينهار خلال أيام"... طبول الحرب تُقرع من جديد بين اسرائيل وحزب الله!

الاتفاق "قد ينهار خلال أيام"... طبول الحرب تُقرع من جديد بين اسرائيل وحزب الله!

بعد ثلاثة أسابيع من الآن، تستعدّ إسرائيل ولبنان لإحياء الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الإسرائيلية و"حزب الله"، وسط تصاعد الشكوك حول صموده.


فقد كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ الاتفاق "قد ينهار خلال أيام"، معتبرةً أنّه بات فعلياً "حبراً على ورق"، بحسب تعبير بعض المراقبين.


وجاء الاتفاق بوساطة أميركية وفرنسية، بعد حرب استمرّت أربعة عشر شهراً بين إسرائيل و"حزب الله".


خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى بعد السابع من تشرين الأول، تمكّن "حزب الله" من إرهاق الجيش الإسرائيلي، ما اضطرّ تل أبيب إلى تحويل موارد ضخمة نحو الجبهة الشمالية، الأمر الذي أطال أمد الحرب في غزة ومنع تحقيق حسم سريع ضد "حماس".


لكن مع أيلول 2024، وبعد تنفيذ إسرائيل "عملية البيجر" واغتيال عدد من كبار قادة الحزب، وجد "حزب الله" نفسه في موقف دفاعي ضعيف.


ورغم ذلك، واصل القتال لشهرين إضافيين، وفاجأ إسرائيل باستخدام المسيّرات الهجومية.


إحدى المسيّرات وصلت إلى قاعدة عسكرية تبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود، فيما أصابت أخرى منزل عائلة بنيامين نتنياهو في شمال وسط إسرائيل.


وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، وقّع الحزب اتفاق وقف إطلاق نار منفصل مع إسرائيل رغم استمرار حرب غزة، في خطوة اعتبرتها الأوساط الإسرائيلية استسلاماً سياسياً، فيما رأى آخرون أنّها مناورة للبقاء وإعادة التموضع.


مصادر استخباراتية إسرائيلية حذّرت لاحقاً من أنّ الحزب "لن يكتفي بالبقاء، بل سيعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية".


ومنذ ذلك الحين، يعيش الطرفان حالة من الكرّ والفرّ: الحزب يعيد تأهيل شبكات التهريب والتجنيد والاتصال، وإسرائيل تردّ بسلسلة من الغارات في الجنوب اللبناني.


الاتفاق كان ينصّ على أن تتولّى الحكومة اللبنانية والجيش، بدعم أميركي وعربي، نزع سلاح "حزب الله" وإبعاده شمال نهر الليطاني.


إلا أنّ مرور عام كامل أظهر أنّ تنفيذ هذا البند شبه مستحيل، مع غياب الإرادة السياسية في بيروت وضعف القدرة العسكرية للدولة.


اليوم، يحذّر محلّلون من أنّ التصعيد الإسرائيلي في الأسابيع المقبلة قد يتحوّل إلى حرب شاملة جديدة، خصوصاً أنّ الحزب ما زال يمتلك آلاف الصواريخ والمسيّرات القادرة على ضرب شمال ووسط إسرائيل.


عودة القصف إلى بلدات الجليل، بعد أشهر فقط من عودة سكانها، باتت احتمالاً لا يُستهان به.


وفي ظلّ هذه الأجواء، تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدة حكومات عربية إلى منع الانفجار، لكن من دون تغيّر فعلي في ميزان القوى بين "حزب الله" والدولة اللبنانية، يبدو أنّ التصعيد أصبح مسألة وقت.


فبينما تقترب حرب غزة من نهايتها، تعود حرب لبنان إلى الواجهة مجدداً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة