أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أنه لم تكن له أي علاقة بأحداث 11 أيلول (سبتمبر)، مشيرًا إلى أن تنظيم "القاعدة" لم يكن منتشرًا في منطقته آنذاك، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن سوريا لا تعتزم في الوقت الراهن الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.
وقال الشرع، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية على هامش زيارته إلى واشنطن، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالندم إزاء الهجمات: "كان عمري 19 عامًا حينها، كنت صغيرًا جدًا، ولم يكن لدي سلطة على قراراتي في ذلك الوقت، ولا علاقة لي بالأمر".
وأضاف، "لم تكن القاعدة موجودة في منطقتي، لذلك فإن طرح هذا الموضوع معي هو ببساطة طرحه مع الشخص الخطأ".
وأعرب الشرع عن أسفه لسقوط الضحايا المدنيين في مختلف النزاعات، قائلًا: "نحن نحزن على مقتل كل مدني، وندرك أن الناس يعانون من الحروب، فغالبًا المدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر".
وفي ما يتعلّق بمسألة الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، أوضح الشرع أن الوضع السوري يختلف عن الدول التي انضمت إليها، قائلًا: "لسوريا حدود مع إسرائيل، وهي تحتل مرتفعات الجولان منذ عام 1967، لذلك لا يمكن الحديث عن تطبيع قبل معالجة هذه المسائل".
وختم الرئيس السوري الانتقالي تصريحه بالقول: "لن ندخل في مفاوضات مباشرة الآن، لكن ربما يمكن للإدارة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب أن تساعد في تهيئة الظروف لإجراء مثل هذا النوع من المفاوضات مستقبلاً".