في هذا الإطار، تؤكد مصادر مطّلعة على أجواء الحزب لـ"ليبانون ديبايت"، أن المناسبة تفرض نفسها، لا سيما مع استمرار سقوط الشهداء واستمرار الاعتداءات، إضافة إلى مواضيع الساعة، وأبرزها موضوع التفاوض مع العدو الإسرائيلي، وبالطبع، سيسلّط الضوء على موضوع الضغوط التي تُمارَس على لبنان، في مقابل تظهير التزام حزب الله بالمسار الذي يقتنع به الحزب لجهة تطبيق الاتفاق وما له علاقة بجنوب النهر، أما ما يتعلق بشمال النهر فهو يبقى ضمن استراتيجية وطنية، وبالتالي هذا هو الموقف المبدئي للكلمة.
وعن احتمال الرد على ما حمله الوفد الأميركي فيما خصّ تجفيف موارد الحزب، توضح المصادر أن الشيخ نعيم، من حيث المبدأ، سيتناول موضوع الضغوطات جميعها، الأمنية والاقتصادية، لابتزاز لبنان ودفعه إلى المزيد من التنازلات المجانية كما حصل في موضوع القرارات الحكومية، فبرغم الوعد الأميركي بتنفيذ "خطوة مقابل خطوة"، رأينا أن إسرائيل لم تُقدِم على أي خطوة، لا بل إن الأميركي انقلب على وعده، وانتقل إلى خطوة مساندة للاعتداءات الإسرائيلية، وبما أن المناسبة تفرض نفسها، سيفرد جانباً واسعاً من الخطاب للحديث عن الشهادة والتضحيات، إضافة إلى إثارة موضوع إعادة الإعمار كضرورة ملحّة.