استعاد هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حريّته بعد عشر سنوات قضاها في السجون اللبنانية، حيث أُفرج عنه أمس الإثنين إثر تسديده الكفالة المالية المطلوبة.
وأكد مصدر قضائي لبناني لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، أنّ "إخلاء السبيل لا يعني إنهاء الملفّ، إذ يتعيّن على هانيبال المثول أمام المحقق العدلي أو المجلس العدلي في الجلسات المقبلة"، مشيراً إلى أن الكفالة المالية "تشكّل ضمانة لحضوره تلك الجلسات".
وحول إمكانية مغادرته لبنان فوراً، أوضح المصدر أنّ "القاضي زاهر حمادة ألغى قرار منع السفر، ما يمنحه كامل الحرية في اختيار وجهته المقبلة".
وأُفرج عن هانيبال من سجن قوى الأمن الداخلي في الأشرفية بعيداً عن الإعلام، نزولاً عند طلب فريق الدفاع، "كي لا يتحوّل الإفراج إلى حدث سياسي أو مادة استفزازية لأي طرف داخلي أو خارجي"، وفق ما نقلت الصحيفة عن وكلائه القانونيين.
ولم تُكشف بعد وجهة القذافي، لكن مصادر مطلعة لمّحت إلى أنّه يدرس مغادرة لبنان إلى إحدى أربع دول، مؤكدة أنّ ليبيا ليست خياراً مطروحاً لديه.
يُذكر أنّ هانيبال القذافي، البالغ من العمر 49 عاماً، أوقف في كانون الأول 2015 بتهمة "كتم معلومات" تتعلق بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه أثناء زيارتهم إلى ليبيا في آب 1978، خلال فترة حكم والده معمر القذافي.
ويأتي الإفراج عنه في إطار الانفتاح الليبي على لبنان، بعد زيارة وفد ليبي رفيع إلى بيروت قبل أيام، وتسليمه نسخة من التحقيقات التي أجرتها السلطات الليبية في قضية الصدر ورفيقيه، والتي تضمّنت إفادات لعشرات الشهود والمسؤولين في النظام السابق.
وأكد المصدر القضائي أنّ ملف الإمام الصدر سيبقى أولوية لدى القضاء اللبناني، مشيراً إلى أن الجانب الليبي قدّم ضمانات باستكمال التعاون القضائي وتزويد لبنان بمعلومات جديدة تساعد في تحديد مصير الصدر ورفيقيه.
الـــمــــزيــــــــــد
