اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 07:03 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الاتفاق السري بين ترامب وأردوغان حول سوريا الذي يقلق إسرائيل

الاتفاق السري بين ترامب وأردوغان حول سوريا الذي يقلق إسرائيل

كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية عن اتفاق سري يُحاك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتعلّق بمستقبل سوريا، ويثير قلقاً عميقاً في الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، لما يحمله من تحوّل جذري في موازين القوى الإقليمية.


ووفقاً لما أورد المحلل العسكري في القناة، يوسي يهوشع، فإنّ البيت الأبيض وتركيا يعملان من وراء الكواليس على تفاهمٍ سياسي – أمني يسمح لأنقرة ببسط نفوذها الواسع داخل الأراضي السورية، في خطوةٍ تُعتبر – بحسب التقديرات الإسرائيلية – تجاوزاً للمصالح الأمنية الإسرائيلية وتغييراً في المعادلة التي أرستها واشنطن بعد الحرب السورية.


وأضاف التقرير أنّ أردوغان "لا يُخفي طموحاته الإقليمية"، مشيراً إلى أنّه يسعى للسيطرة على محورين أساسيين: غزة من جهة، وسوريا من جهةٍ أخرى. وبحسب يهوشع، فإنّ الرئيس التركي يعمل حالياً على تعزيز علاقته السياسية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظلّ تقاربٍ متسارع بين الطرفين برعاية أمريكية غير معلنة.


وفي تطوّرٍ لافت، لفت التقرير إلى أنّ الشرع اجتمع يوم الثلاثاء الماضي في البيت الأبيض بوزير الخارجية التركي، في لقاءٍ غير مسبوق منذ سنوات القطيعة بين أنقرة ودمشق. وقد صرّح الشرع خلال اللقاء بأنّ "الجنوب السوري لا يمكن أن يكون خالياً من السلاح، وعلى إسرائيل أن تنسحب إلى حدود ما قبل 8 كانون الأول"، في تصريحٍ أثار غضب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي اعتبرت الموقف "إنذاراً استراتيجياً".


مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عبّرت عن قلقٍ بالغ من التقارب التركي – السوري – الأمريكي، مؤكدة أنّ هذا المحور الناشئ "قد يُفضي إلى إعادة توزيع النفوذ في الميدان السوري بطريقةٍ تهمّش الدور الإسرائيلي"، ولا سيّما في الجنوب السوري المحاذي للحدود اللبنانية والجولان المحتل.


وتشير التحليلات إلى أنّ أردوغان يحاول استغلال انشغال إسرائيل في جبهات أخرى لإحكام سيطرته على شمال وشرق سوريا، مقابل تعهّدٍ ضمني لواشنطن بالحدّ من النفوذ الإيراني في البلاد، وهو ما تعتبره تل أبيب "صفقة على حسابها".


وفي سياقٍ متصل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً استثنائياً مساء الأربعاء، جاء فيه أنّه بتوجيه من بنيامين نتنياهو، عقد القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء اللواء رومان جوفمان اجتماعات في أثينا مع نظرائهما اليونانيين، لبحث "قضايا سياسية وإقليمية حساسة".

مصادر سياسية إسرائيلية ربطت هذا الاجتماع مباشرة بـ"التحرّكات التركية الأخيرة في سوريا"، معتبرةً أنّ تل أبيب تعمل على تعزيز تحالفها مع اليونان وقبرص كجبهةٍ مضادّةٍ للنفوذ التركي المتنامي شرق المتوسط.


التقرير أشار إلى أنّ جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية تعارض أيّ تفاهم أمريكي – تركي حول سوريا من دون إشراك إسرائيل في النقاشات، خصوصاً أنّ أنقرة تُظهر استعداداً لتقديم تنازلات للولايات المتحدة مقابل منحها الضوء الأخضر للسيطرة على مناطق جديدة في الشمال السوري، ما يضعف عملياً قدرة إسرائيل على مراقبة التحركات الإيرانية في تلك الجبهة.


وختمت قناة i24NEWS تقريرها بالقول إنّ الاتفاق المحتمل بين ترامب وأردوغان "يمثّل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل"، وقد يعيد تشكيل الخريطة الأمنية في سوريا والمنطقة برمّتها، مضيفةً أنّ "الهدوء الحالي في الجولان قد لا يدوم طويلاً إذا ما تحقّق هذا التفاهم فعلاً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة