المحلية

سكاي نيوز عربية
الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 15:27 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تهديدات "ناعمة" ورسائل مزدوجة… قراءة إسرائيلية لخطاب قاسم

تهديدات "ناعمة" ورسائل مزدوجة… قراءة إسرائيلية لخطاب قاسم

احتلّ خطاب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مناسبة "يوم الشهيد" مساحة بارزة في الإعلام الإسرائيلي، بعدما رأت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ رسائله جاءت بـ"لهجة ناعمة" تعكس تردّد الحزب بين التصعيد والتهدئة.


وقالت الصحيفة إن قاسم شدّد في كلمته على أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفًا: "لكل شيء حدود، ولن أقول أكثر من ذلك"، في إشارة فسّرتها الصحيفة على أنّها محاولة لإيصال تحذير لإسرائيل، مع ترك هامش واسع لعدم الذهاب نحو مواجهة مباشرة.


ووفق "إسرائيل هيوم"، ينفّذ حزب الله منذ مطلع العام الجاري عملية إعادة هيكلة وتجنيد واسعة تضم آلاف العناصر، بدعم مباشر من إيران التي حوّلت – وفق تقديرات الصحيفة – نحو مليار دولار منذ كانون الثاني 2025، تحت اسم "الدعم الاستراتيجي".


ويشمل هذا الدعم:


تعزيز الإنتاج العسكري المحلي.


إصلاح منظومات الصواريخ والمخازن التي تضرّرت بالغارات الإسرائيلية.


تهريب مئات الصواريخ من سوريا إلى لبنان خلال الأسابيع الماضية.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحزب يواجه ضغوطًا شعبية وسياسية متصاعدة داخل لبنان، ظهر جزء منها في الرسالة التي وجّهها مطلع تشرين الثاني إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، حيث أعاد التأكيد على "حقه في مقاومة العدوان الإسرائيلي" لكنه رفض مبدأ التفاوض مع إسرائيل.


وتقول الصحيفة إن الرسالة جاءت ردًا على أصوات لبنانية متزايدة – من بينها مواقف الرئيس جوزاف عون وعدد من النواب – تطالب ببحث تسوية سياسية مع إسرائيل بوصفها "ضرورة وجودية للبنان".


كما رأت أن خطاب قاسم تضمن إشارات تهدف إلى تهدئة الجناح المتشدّد داخل الحزب، على خلفية تقارير عن امتعاض بعض المقاتلين بسبب غياب ردّ قوي على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.


بحسب "إسرائيل هيوم"، حمل خطاب قاسم رسالتين واضحتين:


رسالة إلى الحكومة اللبنانية لحثّها على ممارسة ضغط دبلوماسي على إسرائيل.


رسالة داخلية لجمهور الحزب للتأكيد أنّ السلاح لا يزال "ضمانة" في مواجهة إسرائيل.


لكن الصحيفة لفتت إلى أنّ هذه الرسائل تأتي في ظل عجز الدولة اللبنانية عن ضبط نشاط الحزب المسلّح، واستمرار نفوذه في الجنوب.


وتقول الصحيفة إن إيران تواصل تعزيز نفوذها داخل البيئة الشيعية عبر مسارين:


اقتصادي: ضخّ الأموال والدعم المالي المنتظم.


ديني–أيديولوجي: ترسيخ المرجعية الدينية للمرشد الإيراني علي خامنئي.


وأشارت إلى أنّ طهران أطلقت في تشرين الأول الماضي النسخة العربية من كتاب خامنئي "الشعر والموسيقى في الفقه الإسلامي" في احتفال في بيروت شارك فيه نعيم قاسم، معتبرة ذلك جزءًا من إعادة تجديد الولاء الفكري للحزب تجاه إيران.


كما نشر مكتب خامنئي رسمًا يظهر قاسم إلى جانب الأمناء العامين السابقين لحزب الله، مرفقًا بتعليق: "قصة حزب الله مستمرة… وهو ثروة للبنان وما بعده".


وترى "إسرائيل هيوم" أنّ الوضع الحالي داخل حزب الله يمنح إسرائيل "فرصة استراتيجية"، بفعل ما وصفته بـ"الهشاشة السياسية والاجتماعية" داخل البيئة الحاضنة للحزب.


لكنّ دوائر بحثية إسرائيلية – وفق الصحيفة – تحذّر من الاعتماد على الضغط العسكري وحده، وتدعو إلى توسيع المواجهة لتشمل:


الميدان الاجتماعي


البنى الخدمية


الخطاب الثقافي


وذلك عبر دعم مشاريع بديلة لشبكات حزب الله الاجتماعية بهدف تقليص اعتماد المجتمع الشيعي عليها.


وتشير الصحيفة إلى أنّ الانتخابات النيابية اللبنانية في أيار 2026 ستكون محطة مفصلية لاختبار وزن الحزب الشعبي، خصوصًا في الجنوب والبقاع حيث تتزايد نسب السخط بسبب الضغوط الاقتصادية والهجمات الإسرائيلية وتداعيات المواجهة المفتوحة.


وختمت بأن حزب الله يبدو مساهمًا اليوم في موازنة دقيقة بين التلويح بالقوة وبين ضبط النفس، مدركًا أنّ أي حرب واسعة مع إسرائيل قد تهدد مكاسبه السياسية والعسكرية في ظل استثمارات إيرانية ضخمة للحفاظ عليه كركيزة أساسية في نفوذ طهران الإقليمي.احتلّ خطاب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مناسبة "يوم الشهيد" مساحة بارزة في الإعلام الإسرائيلي، بعدما رأت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ رسائله جاءت بـ"لهجة ناعمة" تعكس تردّد الحزب بين التصعيد والتهدئة.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة