أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستقوم بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بتسليم جثة أحد "أسرى" إسرائيل مساء اليوم الخميس.
وقالت القسام في تغريدة نقلتها وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا): "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس والكتائب بتسليم جثة أحد أسرى إسرائيل التي تم العثور عليها اليوم في منطقة موراج شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة".
ويأتي ذلك في سياق استمرار القسام في تسليم جثث محتجزي إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الاعتداءات الأخيرة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد السكان العرب في الضفة الغربية تُشكّل تهديداً لاستقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال روبيو في رده على أسئلة الصحافيين: "هناك مخاوف من أن تخرج الأحداث في الضفة الغربية عن السيطرة، وأن تتفاقم بما يهدد الجهود الأميركية للحفاظ على التهدئة في غزة".
واستبعد مع ذلك احتمال انفلات الوضع، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستعمل على منع تطور الأحداث في هذا الاتجاه.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين قد شنوا هجوماً على قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية، حيث أضرموا النار في منازل وسيارات، قبل أن يشتبكوا لاحقاً مع جنود إسرائيليين وصلوا إلى المكان.
ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ هذا الهجوم بأنه "صادم وخطير"، داعياً السلطات إلى اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
أما رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إيال زامير، فأكد أن الجيش سيتصدّى بحزم لأي أعمال عنف مماثلة.
كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الخميس وقوع هجوم جديد على إحدى القرى الفلسطينية، حيث أُضرمت النيران في أحد المساجد، وذكرت الوكالة أن عبارات كُتبت على جدرانه تنتقد موقف السلطات الإسرائيلية من الاعتداءات الأخيرة.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن شهر تشرين الأول شهد عدداً قياسياً من هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك منذ بدء عملية الرصد عام 2006.
الـــمــــزيــــــــــد
