قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن القوات الإسرائيلية تعرّضت لعملية خداع خلال مطاردة زعيم حماس السابق يحيى السنوار في أحياء خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن مقطع الفيديو الشهير الذي وثّق مشاهد هروب السنوار داخل أحد الأنفاق برفقة زوجته، أدى إلى انطباع أمني مضلل حول موقع وجوده. وأوضحت أن السنوار ترك الفيديو عمداً في سيرفرات التخزين بهدف التضليل، ما أتاح له الانتقال إلى مكان آمن بعيد عن المنطقة التي كان الجيش الإسرائيلي يبحث فيها.
وفي 16 تشرين الأول 2024، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار وعائلته داخل أحد الأنفاق، قائلاً إنّ تاريخ تصويره يعود إلى ساعات قليلة قبل أحداث "طوفان الأقصى".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر قناته على "تلغرام" إن الصور "تكشف السنوار في ساعة متأخرة من ليلة السادس من تشرين الأول، قبيل أحداث السابع من تشرين الأول، حيث بدا منشغلاً ببقائه وبقاء أفراد عائلته على قيد الحياة، وبإعداد مسار هروبه". وأضاف أن الفيديو يُظهر السنوار مع عائلته وهم ينزلون إلى مجمع تحت الأرض يقع أسفل منزلهم، ويقومون بتزويده بالمؤن والمياه والوسائل الضرورية للبقاء لفترة طويلة.
وقُتل السنوار على يد جنود إسرائيليين جنوبي غزة في تشرين الأول 2024، بعد عام على بدء إسرائيل حربها ضد حماس عقب هجمات الحركة في تشرين الأول 2023. وكان السنوار أحد أبرز قادة الحركة وسجينًا سابقًا لدى إسرائيل، ويُعتقد أنه كان مختبئًا لسنوات داخل شبكة الأنفاق تحت غزة.