أجواء إيجابية... ومصارحة كاملة
تؤكّد مصادر مطلعة لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ اللقاء اتّسم بأجواء وُصفت بـ"الإيجابية"، إذ تناول مختلف الملفات الداخليّة اللبنانية، إلى جانب التطوّرات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي واستمرار الاعتداءات على الأراضي اللبنانية. وتشير المصادر إلى أنّ هذا النوع من الاجتماعات يأتي ضمن سياق طبيعي ومتواصل، يعكس حرص الجانبين على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وتبادل وجهات النظر بشكل مباشر.
ثوابت لا تتبدّل
وبحسب المعلومات، شدّد ممثلو الحزب خلال اللقاء على التمسّك بثوابت أساسية تتمحور حول:
وقف الاعتداءات الإسرائيلية فورًا
الانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة
ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار قبل أي بحث في خطوات سياسية جديدة
وتُضيف المصادر أنّ الحزب أعاد التأكيد على رؤيته للمرحلة المقبلة، معتبرًا أن أي مقاربة لا تنطلق من هذه الأسس ستكون غير واقعية وغير قابلة للصرف سياسيًا.
لبنان قام بواجبه… وإسرائيل لم تلتزم
وتوضح المصادر أنّ موفد رئيس الجمهورية نقل جوًّا واضحًا مفاده أنّ الرئيس يرى أنّ لبنان أدّى ما عليه من التزامات، بينما لم تُقدم إسرائيل على أي خطوة تشير إلى نيّتها احترام وقف إطلاق النار. وتشير المعطيات إلى أنّ موقف بعبدا ينسجم إلى حد بعيد مع ما طرحه الحزب، خاصة في ما يتعلق بضرورة تحميل إسرائيل مسؤولية استمرار التوتر.
ضغط مطلوب… ودور متراجع
أما بشأن لقاء الرئيس عون بالمستشارة الفرنسية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فتلفت المصادر إلى أنّ موضوع الاجتماع طُرح خلال لقاء رعد–رحال. وقد أكد الرئيس للمندوبة الفرنسية ضرورة ممارسة باريس ضغطًا فعليًا على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، من دون أن يخفي عتبه على تراجع الدور الفرنسي في هذه النقطة.
في المقابل، أثارت المندوبة الفرنسية ملفّين حسّاسين هما:
مستقبل سلاح حزب الله وضرورة التوصل إلى "حصرية السلاح"
مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل
لكن المصادر امتنعت عن تأكيد أو نفي طلب المندوبة عقد لقاء مع مسؤولي الحزب، مشيرة إلى أنّ قنوات التواصل مع الجانب الفرنسي لم تُقطع.
من يبث السم؟
وبخصوص كلام الرئيس حول "من يبثّ السمّ في الولايات المتحدة"، تؤكد المصادر أن الأمر "ليس بحاجة إلى بحث"، إذ إن الشخصيات التي تزور واشنطن معروفة، وأن بعضها يروّج مواقف تضرّ بلبنان ككل، وليس فقط بحزب الله أو الرئيس نبيه بري. وتشير إلى أنّ السمّ الذي يجري الحديث عنه بات يطال حتى خصومات داخل الفريق نفسه.