علّقت الرئاسة السورية على التقارير المتداولة بشأن تعاون الرئيس السوري أحمد الشرع مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الأنباء لا تمتّ للحقيقة بصلة.
وقالت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية العربية السورية، وفق ما نقلته وكالة "سانا"، إن المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحافية حول وجود تعاون بين الشرع وواشنطن منذ عام 2016 ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" عارية تمامًا من الصحة.
وأضافت الرئاسة: "ما سبق ليس إلا ادعاءات، والشرع لم ينسّق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه أي توجيهات تتعلق بذلك."
وشددت على أنّ جميع القرارات والإجراءات المتخذة آنذاك كانت بقرار داخلي مستقل، من دون أي تنسيق أو طلب من أطراف خارجية.
ويأتي هذا النفي بعد أيام من تصريح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الذي أعلن أنّ دمشق وقّعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنّ الاتفاق سياسي فقط ولا يتضمّن مكوّنات عسكرية في الوقت الحالي.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر سابقًا على نحو 40% من أراضي العراق وقرابة ثلث سوريا، قبل أن يبدأ التحالف الدولي حملة عسكرية ضده عام 2014 أدت إلى هزيمته ميدانيًا.
وفي تطور مرتبط، اعتمد مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي قرارًا أميركيًا يقضي بشطب اسم الرئيس أحمد الشرع ووزير داخليته أنس حسن خطاب من قوائم الجزاءات المفروضة على تنظيمي "داعش" و"القاعدة". وحصل القرار على تأييد 14 عضوًا، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وأكد القرار، الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، التزام مجلس الأمن بـ سيادة سوريا ووحدتها الوطنية، مشيرًا إلى عزمه على تعزيز إعادة الإعمار والاستقرار والتنمية الاقتصادية في البلاد، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على فعالية نظام العقوبات الدولي.
الـــمــــزيــــــــــد
