أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء اختبارات نووية في المستقبل القريب، مشدّدًا في الوقت نفسه على أن نزع السلاح النووي يبقى "الحل الأفضل" للحد من التسلّح.
وخلال توجهه إلى ولاية فلوريدا، ردّ ترامب على سؤال للصحافيين حول موعد إجراء هذه الاختبارات بالقول: "قريبًا جدًا"، رافضًا الكشف عمّا إذا كانت ستشمل تفجير رؤوس حربية فعلية، مكتفيًا بإجابة مقتضبة: "لا أريد الحديث عن ذلك، لكننا سنجري اختبارات نووية، كما تفعل دول أخرى".
وفي موازاة ذلك، كشف ترامب عن رغبته في عقد لقاء يضم الولايات المتحدة وروسيا والصين لبحث ملف نزع السلاح النووي، موضحًا، "ما أود فعله هو المضي نحو نزع السلاح النووي، أي عقد اجتماع يضم الدول الثلاث الرئيسية بهدف خفض الأسلحة النووية". وأكد أن هذا المسار يبقى "أفضل حل" في إطار الحد من التسلّح.
وأضاف ترامب أن روسيا والصين ستتمكنان من اللحاق بالولايات المتحدة في حجم الترسانة النووية خلال أربع إلى خمس سنوات، قائلاً: "لدينا أكبر كمية من الأسلحة النووية. روسيا في المرتبة الثانية، والصين ثالثة، لكن خلال أربع أو خمس سنوات سيلحقون بنا".
وأثار إعلان واشنطن عن استئناف التجارب النووية للمرة الأولى منذ عقود، موجة انتقادات من دول عدة ومنظمات دولية حذرت من مخاطر تصاعد سباق التسلّح النووي على الأمن العالمي.
ويأتي ذلك بعد تصريح سابق لترامب أكد فيه أنه أمر بإجراء تجارب على الأسلحة النووية "على قدم المساواة" مع الدول الأخرى التي يُزعم امتلاكها برامج مماثلة، مشيرًا عبر منصة "تروث سوشيال" إلى أن هذه العملية ستبدأ فورًا.
وفي المقابل، كان الرئيس الروسي قد وجّه سابقًا بإجراء تحليل شامل ضمن مجلس الأمن لتقييم جدوى الاستعداد لتجارب نووية جديدة.
من جهته، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن موقف الولايات المتحدة من احتمال استئناف التجارب النووية لا يزال غامضًا، مشيرًا إلى أن واشنطن لم توضّح حتى الآن ما تعنيه بالتحديد. وأكد التزام بلاده الكامل بأهداف معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لافتًا إلى أن "الجانب الأميركي لم يقدّم أي توضيح بشأن ما ينوي فعله بالضبط"، معتبراً أن مناقشة هذه المسألة "ضرورية للغاية" لارتباطها المباشر بولاية المنظمة.
وأشار ترامب سابقًا إلى أنه أمر بإجراء تجارب الأسلحة النووية "على قدم المساواة" مع الدول التي يُقال إنها تملك برامج مماثلة.