"Red Tv"
أصبح تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة مسألة شبه مؤكدة، نتيجة تعثّر الإجراءات القانونية والإدارية خلال الأشهر الماضية.
الوزارات المعنية لم تصدر المراسيم التطبيقية للمادة 112 المتعلقة باقتراع المغتربين، والمجلس النيابي لم يدرج التعديلات على أي جلسة، ما يجعل إجراء الانتخابات في موعدها شبه مستحيل.
إحصاءات وزارة الخارجية تكشف أن عدد المسجّلين من المغتربين حتى أمس بلغ 55,548 ناخبًا، مع تصدّر فرنسا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة قائمة التسجيل، بينما وفق وزارة الداخلية، تم قبول 43,275 طلبًا من أصل 43,964 مستلم.
المصادر تشير إلى أن الأيام المتبقية قبل إقفال باب التسجيل في 20 تشرين الثاني لن تكفي لتعويض الفارق الكبير مقارنة بعام 2022، حين سجل نحو 225,277 ناخبًا وصوّت 141,575 منهم.
تواجه العملية أيضًا صعوبات تقنية ولوجستية كبيرة: تخصيص ستة مقاعد للمغتربين وفق المادة 112، والفروقات الزمنية، وعدم كفاية البنى القنصلية في معظم الدول التي تضم جاليات كبيرة، كلها عوامل تجعل تنظيم الاقتراع وإحصاء النتائج معقدًا للغاية.
مصادر مطلعة تؤكد أن عدم صدور الدقائق التطبيقية للمادة 112 يعكس إدراكًا ضمنيًا لصعوبة تطبيقها عمليًا، ما يجعل تأجيل الانتخابات خيارًا واقعيًا.
المشهد السياسي يعكس هذا الواقع: بعض الأحزاب تعلن دفاعها عن حقوق المغتربين، لكنها عمليًا لم تحرك أي إجراء ملموس، فيما الانشغال بزيارة البابا والأعياد المقبلة يزيد صعوبة إجراء الاستحقاق في موعده.