شهدت محافظة السويداء تصعيداً أمنياً جديداً مساء الجمعة، بعد أن استهدفت القوات الحكومية والقوات الرديفة محيط بلدة المجدل بالأسلحة الرشاشة من عيار 23، انطلاقاً من مواقعها في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي. وتكرّر الاستهداف صباح السبت بالوتيرة نفسها، من دون تسجيل خسائر بشرية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وفي السياق نفسه، اندلعت اشتباكات عنيفة خلال الليل بين قوات وزارة الدفاع والقوات الرديفة من جهة، وعناصر "الحرس الوطني" من جهة أخرى، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وبحسب وسائل إعلام سورية، استمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى مع استخدام أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة وتبادل قذائف الهاون.
وتركّزت المواجهات في محاور: المجدل – المزرعة، عتيل وسليم – ريمة حازم ولغا، منطقة النقل – ولغا، تل حديد – مساكن الخضر، إضافة إلى دوار الثعلة في شمال وشمال غرب السويداء. كما شهدت المنطقة انقطاعاً شاملاً للكهرباء، ما فاقم معاناة الأهالي وزاد من تأثيرات الوضع الأمني على حياتهم اليومية.
وفي دمشق، أعلنت وكالة "سانا" أنّ الاعتداء على حي المزة تم بصاروخي كاتيوشا أُطلقا من منصة متحركة، وأن الجهة المسؤولة عن الهجوم لا تزال مجهولة. وأفاد مراسل "العربية" بإصابة امرأة في الموقع، وُصفت حالتها بالمتوسطة، فيما فرضت قوى الأمن طوقاً حول مكان الانفجار وبدأت تحقيقاتها.
وكشفت السلطات السورية عن مكان إطلاق الصواريخ والمعدات المستخدمة، بينما أعلنت وزارتي الدفاع والداخلية فتح تحقيق مشترك لمعرفة ملابسات الهجوم. وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ"سانا" أنّ الاعتداء أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية.
وفي تصريح لاحق، أكّد مصدر عسكري سوري أنّ الصواريخ أُطلقت من منصة متحركة، وأن الجهة المنفّذة لا تزال مجهولة، فيما أعلنت وزارة الدفاع العثور على أجهزة عسكرية بدائية استُخدمت في تنفيذ الهجوم.
الـــمــــزيــــــــــد
