اقليمي ودولي

الجزيرة
السبت 15 تشرين الثاني 2025 - 19:48 الجزيرة
الجزيرة

"أكبر كارثة في العالم"... بولس يعلن عن مبادرة أميركية لوقف النار في السودان

"أكبر كارثة في العالم"... بولس يعلن عن مبادرة أميركية لوقف النار في السودان

وصف مبعوث الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الوضع الإنساني في السودان بأنه "أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً"، مشيراً بشكل خاص إلى ما تشهده مدينة الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة.


وأكد أن هذا الوضع "غير مقبول على الإطلاق" ويجب وضع حدٍّ سريع له، في انسجام مع التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.


وأوضح بولس أن واشنطن قدّمت مبادرة لوقف إنساني لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر في السودان، بدعم من أعضاء الرباعية: السعودية والإمارات ومصر. وتهدف المبادرة إلى الوصول لاحقاً إلى تنفيذ خارطة الطريق التفصيلية التي وضعتها الرباعية في 12 أيلول الماضي، بما يفضي إلى سلام دائم في السودان.


وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، شدد المبعوث الأميركي على أن دولاً مثل قطر وتركيا وغيرها تلعب أدواراً محورية في الملف السوداني، مؤكداً ضرورة التعاون مع جميع الشركاء لتحقيق الهدنة الإنسانية أولاً، ثم الانتقال إلى تطبيق خارطة الطريق الشاملة لإنهاء الصراع.


وفي سياق متصل بالجهود الأميركية في القارة الأفريقية، وصف بولس الاتفاق الموقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في الدوحة بأنه "بداية النهاية" لصراع استمر أكثر من ثلاثة عقود في شرق الكونغو.


ويتضمن الاتفاق ثمانية بروتوكولات رئيسية، اتفق الطرفان على آليات تنفيذ اثنين منها، فيما تبقى ستة بروتوكولات للتفاوض خلال المرحلة المقبلة. ويشمل الاتفاق الإطاري بروتوكولين تم الاتفاق على تفاصيلهما التنفيذية: الأول يتعلق بالشق الإنساني، والثاني بآلية مراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة الكونغولية ومجموعة "M23".


كما نص الاتفاق على آلية ثنائية بين كينشاسا وكيغالي، بدأت تُنفَّذ فعلياً عبر سلسلة اجتماعات بمشاركة قطر والاتحاد الأفريقي وتوغو.


وأوضح بولس أن البروتوكولات الستة المتبقية تشمل بسط سيطرة الدولة الكونغولية على كامل أراضيها، لا سيما في شمال وجنوب كيفو، إضافة إلى ملفات اقتصادية، وإصلاحات مطلوبة، ومسار المصالحة الوطنية. واعتبر أن البروتوكول الإنساني سيكون الأسهل من بين الملفات المتبقية.


وأشاد بالدور القطري في التوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن جهود الدوحة المتواصلة خلال الأشهر الماضية كانت حاسمة في تحقيق ما وصفه بـ"اليوم التاريخي". وأضاف أن الضمانات الأميركية والقطرية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، ستدفع الأطراف إلى الالتزام الجدي بتنفيذ بنود الاتفاق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة