نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لمبانٍ سكنية في رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع تسلّمها جثامين 15 فلسطينياً أفرجت عنهم إسرائيل أمس الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن عمليات نسف المباني السكنية في مدينة رفح جرت في مناطق ما وراء الخط الأصفر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة إنها تسلّمت 15 جثماناً فلسطينياً من إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما يرفع إجمالي عدد الجثامين المسلّمة منذ 14 تشرين الأول الفائت إلى 330.
ويأتي تسلّم هذه الجثامين بموجب صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول من الشهر ذاته، والتي أفرجت فيها الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 27 آخرين من أصل 28 وفق إعلاناتها.
ومن بين الجثامين التي وصلت القطاع، وكانت مجهولة الهوية، أشارت الوزارة إلى أنه تم التعرف على 97 جثماناً فقط.
ووفق بيانات سابقة لوزارة الصحة، فإن إسرائيل تسلّم الجثامين المجهولة الهوية دون أسماء، وبعضها بلا ملامح بعد أن طمستها عمليات التعذيب الإسرائيلية.
وتجري عمليات التعرف على الجثامين عبر العائلات الفلسطينية التي فقدت أبناءها منذ بدء الحرب، وذلك عبر العلامات المميزة في أجسادهم أو عبر الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، وسط غياب الأجهزة الطبية المتخصصة.
وأكدت الوزارة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق.
وقبل سريان وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تحتجز 735 جثماناً فلسطينياً، وفق معطيات الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين (غير حكومية).
وخلفت الحرب التي نفّذتها إسرائيل بدعم أميركي استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، ونحو 9500 مفقود، إمّا تحت أنقاض المنازل المدمرة أو ما زال مصيرهم مجهولاً.