صرّح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، اليوم الأحد، أن تنظيم قمة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يواجه عوائق كبيرة في حال اتفق الطرفان على عقدها. وكشف أوشاكوف، في لقاء متلفز، أن اجتماع الرئيسين تم تأجيله لفترة معينة، رغم استمرار الاتصالات بشأن ترتيبه. وقال: "كان هناك اتفاق على لقاء في بودابست، ثم تم تأجيله لفترة ما، وما زالت الاتصالات مستمرة في هذا الشأن".
وأوضح أن موسكو وواشنطن تجريان محادثات نشطة حول التسوية الأوكرانية استناداً إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها في إنكوريدج (قمة ألاسكا). وأشار إلى وجود تعليقات وإشارات كثيرة صادرة عن الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، "بعضها يروق لموسكو وبعضها لا، لكن الأساس في كل ذلك هو قمة ألاسكا".
وأضاف أوشاكوف أن الكثير من الدول الأوروبية لم يرق لها ما جرى في إنكوريدج، وإن لم يكن ذلك موقف الجميع، موضحاً أن المعترضين هم "أولئك الذين لا يريدون تسوية سلمية ويصرّون على استمرار الحرب حتى آخر أوكراني". ولفت إلى أن التفاهمات التي نتجت عن قمة ألاسكا نُقلت إلى الجانب الأوكراني، وأن كييف مطّلعة عليها، لكنها لا تنظر إليها بإيجابية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في القمة، أكد أوشاكوف أنه "لم يصدر حتى الآن أي نفي رسمي من الجانب الأميركي يشير إلى أن هذه الاتفاقيات لم تعد قائمة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في ٢٢ تشرين الأول الماضي، إلغاء الاجتماع المحتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، مشيراً إلى أن المحادثات ستُعقد في وقت لاحق. وفي اليوم نفسه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاقتراح بعقد القمة في بودابست جاء من الجانب الأميركي.