أعلنت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي كابتن إيلا عبر حسابها على اكس أنّ رئيس الأركان أيال زامير حذّر من استعداد الجيش لـ الانتقال السريع إلى هجوم واسع النطاق داخل قطاع غزة، بهدف «الاستيلاء على مناطق إضافية في الجانب الآخر من الخط الأصفر»، بالتوازي مع العمليات العسكرية الجارية.
وأشار زامير، خلال جولة ميدانية في منطقة رفح ثم في اجتماع تقييم موقف داخل مقر الفرقة 143 بحضور قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور وقادة الفرق والألوية، إلى أنّ القوات الإسرائيلية «تواصل أعمالها على امتداد الخط الأصفر لتطهير المنطقة وجيوب قوات العدو»، وفق تعبيره.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إنّ الجيش «يعيش واقعًا متغيّرًا وتحديات متعددة الجبهات»، لافتًا إلى أنّ إسرائيل «تسيطر على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة من دون السيطرة على السكان»، معتبرًا أنّ الخط الأصفر يشكّل «خط طوق وسيطرة» في محيط المناطق التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
وشدّد زامير على أنّ الجيش يجب أن يبقى «جاهزًا للانتقال السريع إلى هجوم واسع النطاق»، مشيرًا إلى أنّ هدف الجيش هو القضاء على عناصر حماس وتدمير البنى التحتية تحت الأرض، ومنع إعادة بناء قدراتها.
وأضاف أنّ القيادة الجنوبية «ستواصل أعمالها الحازمة لتحقيق الهدف»، مؤكدًا أنّ إسرائيل لن تسمح ببقاء حكم حماس على الجانب الآخر من الحدود، وأنّ «تفكيك الحركة ونزع سلاح القطاع سيتمّ إمّا باتفاق وإمّا بعمل عسكري».
وفي ما يتعلق بالتحقيقات الجارية حول أحداث 7 تشرين الأول 2023، قال زامير إنّ لجنة الخبراء التي شُكِّلت فور توليه منصبه تعمل «بدافع كشف الحقيقة والتعلّم العميق»، معتبرًا أنّ الجيش «ملزم بإجراء هذه المراجعة»، مضيفًا: «لن نخشى التبعات، وسنعمل على تطوير الجيش ودفعه إلى الأمام».
وختم بالقول إنّ إسرائيل «ستتذكر أحداث 7 تشرين الأول إلى الأبد، كما ستتذكر الإنجازات التي تحققت على مختلف الجبهات»، مؤكّدًا أنّ ما يعتبره إنجازات «تحقق بفضل القادة والجنود».