"لديّ أمل كبير بالمستقبل"... الجميّل يوجّه دعوة إلى المغتربين

ألقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل كلمة خلال زيارته لمونتريال، حيث شارك في قداس إلهي لراحة نفس الوزير بيار أمين الجميل في كاتدرائية مار مارون. وقال في كلمته: "هذه المرة جئت إليكم وأنا أحمل أملاً كبيراً بالمستقبل. ففي الزيارات السابقة كنت أبحث عن كلمات تُبقي الأمل حيّاً في قلوبكم، في وقت كانت فيه الصورة مظلمة، والوطن تحت الوصاية، والأوضاع الأمنية والسياسية مهددة، ولبنان معرّض للزوال. كنت أحاول إيجاد الأسباب التي تدفعكم للبقاء مرتبطين بلبنان، رغم ضعف الأمل بدرجة كبيرة. أمّا اليوم، وللمرة الأولى، أصل إلى مونتريال لأقول لكم بثقة إن لديّ أملاً كبيراً بالمستقبل، وإننا نسير على الطريق الصحيح. فلبنان بلد صغير، لكنه كبير برسالته وأهله، وعلينا أن نستعيد صورته الحقيقية ونبنيه من جديد ليكون كما نحلم جميعاً، بلداً يوفّر الأمان والعمل والعدالة والحرية لأبنائه".

وأضاف: "لقد حان الوقت لاستعادة بلدنا وقرارنا، وبناء وطن يشبهنا. وهذه الفرصة قد لا تتكرر، وهنا يأتي دوركم أنتم، أبناء لبنان المقيمون في بلاد الحرية، الذين عرفتم معنى المسؤولية وبذلتم الجهد لتوفير حياة كريمة لكم ولعائلاتكم. لبنان اليوم بحاجة إليكم، وبحاجة إلى أن تمنحوه فرصة حقيقية للتغيير والإصلاح".

وتابع: "بعد ستة أشهر فقط تنتظرنا انتخابات نيابية مفصلية، ومن الضروري أن نسجّل أسماءنا على اللوائح الانتخابية. أعلم أن البعض يتساءل عن الجدوى أو يواجه صعوبات تقنية، لكن من المهم التوضيح أن التسجيل لا يكلّف شيئاً ولا يترتب عليه أي خسارة. وفي حال تعذّر إجراء الانتخابات في الخارج، فإن كل من يسجّل اسمه يُدرج تلقائياً على لوائح الشطب داخل لبنان، وبالتالي يبقى حقه في التصويت محفوظاً".

وأشار إلى أن الدعوة للمغتربين بالتسجيل تأخرت لأن الحزب أراد التأكد من كل التفاصيل القانونية والتنظيمية، مؤكداً أنه بعد خوض المعركة داخل لبنان لتثبيت حق المغتربين في الاقتراع، بات من الضروري رفع عدد المسجّلين. وأوضح أن العدد الحالي لم يتجاوز "55 ألفاً"، بينما بلغ العدد "300 ألف" عام 2022، معتبراً أن هذا التراجع خطير وقد يُستخدم ذريعة لحرمان المغتربين من المشاركة أو لتقليص تأثيرهم في الانتخابات المقبلة.

وختم قائلاً: "إن انتخابات أيار 2026 تُشكّل فرصة فعلية لتجديد الحياة السياسية في لبنان. لا نريد أن يتغيّر كل شيء في البلد ويبقى مجلس النواب كما هو، فالتغيير الحقيقي يبدأ من هناك. لبنان تغيّر، والمجتمع تغيّر، والوجوه تغيّرت، وحان الوقت ليتغيّر المجلس النيابي أيضاً، كي يعكس إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو دولة حديثة تسودها الشفافية والعدالة".