اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 17 تشرين الثاني 2025 - 08:57 العربية
العربية

غزة بين مقترحين… والفصائل الفلسطينية تحسم موقفها من إدارة القطاع

غزة بين مقترحين… والفصائل الفلسطينية تحسم موقفها من إدارة القطاع

حذّرت حركة حماس وفصائل فلسطينية من خطورة مشروع القرار الأميركي المطروح للتصويت في مجلس الأمن بشأن إنشاء قوة دولية في قطاع غزة، معتبرة أنه يشكّل محاولة لفرض وصاية دولية على القطاع، في حين أكدت أن النموذج العربي – الإسلامي المقترح لإدارة غزة هو الخيار الأكثر قبولاً.


وفي مذكرة صدرت أمس الأحد، قالت الحركة إن الصيغة المقترحة تمهّد لهيمنة خارجية على القرار الوطني الفلسطيني، من خلال تحويل إدارة القطاع وملف إعادة الإعمار إلى جهة دولية واسعة الصلاحيات، بما يجرّد الفلسطينيين من حقهم في إدارة شؤونهم بأنفسهم.


وشددت حماس على أن أي جهد إنساني يجب أن يُدار عبر المؤسسات الفلسطينية المختصة، وبإشراف الأمم المتحدة والهيئات الدولية.


كما حذّرت حماس والفصائل من تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة ضغط وابتزاز تُدار من جهة أجنبية، الأمر الذي يهمّش المؤسسات الفلسطينية ويقوّض عمل وكالة الأونروا.


وأكدت الفصائل رفض أي بند يتعلق بنزع سلاح غزة أو المساس بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه، معتبرة أن هذا الحق ثابت ومكفول دولياً، وأن ملف السلاح يجب أن يبقى شأناً فلسطينياً داخلياً.


وانتقدت المذكرة الدور المقترح للقوة الدولية، معتبرة أنه يحوّلها عملياً إلى قوة تخدم إسرائيل. وأكدت أنه في حال إنشاء أي قوة دولية، يجب أن تكون تحت إشراف مباشر للأمم المتحدة وأن تعمل حصراً بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية، من دون إشراك إسرائيل أو منحها أي نوع من الصلاحيات أو التنسيق الميداني، وأن تقتصر مهام القوة على حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات، من دون أن تتحول إلى سلطة أمنية داخل القطاع.


وجددت الفصائل رفض أي وجود عسكري أجنبي أو قواعد دولية داخل غزة، معتبرة أن ذلك يمثّل مساساً مباشراً بالسيادة الوطنية.


كما دعت إلى آليات رقابية دولية لمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات المستمرة، وتحميلها مسؤولية سلامة المدنيين وتجويع السكان نتيجة سيطرتها على معابر القطاع.


وفي ختام المذكرة، أكدت الفصائل وحركة حماس أن النموذج العربي – الإسلامي المقترح لإدارة قطاع غزة هو الأكثر قبولاً من بين الخيارات المطروحة.


ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد وزعت، الاثنين، مشروع قرار على عدد من أعضاء مجلس الأمن، ينص على إنشاء قوة استقرار دولية في غزة لمدة لا تقل عن عامين، وفق تقرير أميركي جديد.


وبحسب التقرير، يتضمن المقترح الأميركي أن تتولى هذه القوة حفظ الأمن على الحدود بين غزة ومصر، وفقاً لما أورده موقع “أكسيوس”.


كما أوضح أن القوة المقترحة ليست قوات حفظ سلام تقليدية، بل تهدف إلى دعم استقرار القطاع.


ويتضمن المقترح أيضاً حماية الممرات الإنسانية، وتدريب الشرطة الفلسطينية، إضافة إلى نزع سلاح حركة حماس في حال عدم تسليمه طوعاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة