بعد تجدد الحملة السياسية والإعلامية التي تستهدف رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأسابيع الأخيرة، سألت صحيفة "الجمهورية" الرئيس بري عن رأيه في الاتهامات التي تطاله من قِبل بعض الجهات، عبر بثّ الشائعات و"بخّ السمّ" والتحريض على فرض عقوبات أميركية عليه. فاكتفى بري بالردّ ساخرًا: "مش عام نام الليل"، في إشارة إلى عدم اكتراثه بالضغوط المتصاعدة ومحاولات التأثير على موقعه السياسي.
ويأتي هذا التعليق في ظلّ تصاعد السجالات السياسية المحيطة برئيس المجلس، والتي تناولها بري بإسهاب خلال لقائه وفداً من نقابة محرري الصحافة اللبنانية يوم السبت الفائت، حيث أكد أنّ “هناك غزوة تستهدفه شخصياً”، مشبهاً نفسه بـ“الشجرة المثمرة التي تُرشق دائماً بالحجارة”. وأوضح أنّ الحملات التي تُشنّ ضده تأتي من “طرف معروف”، مشدداً على أنه لن يرد عليها، ولا سيما تلك التي تُحرّض منذ أكثر من 12 سنة في الولايات المتحدة، على حدّ تعبيره.
وفي ما يتعلق بالملفات الداخلية، شدّد بري على أنّ قانون الانتخابات يحتاج إلى توافق كامل، لافتاً إلى أنّ الحكومة ألّفت لجنتين ولم تلتزم بقراراتهما قبل أن ترمي كرة النار على المجلس النيابي. وأعاد التأكيد أنّ الانتخابات ستجري في موعدها بلا تأجيل أو تمديد.