وصل ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس مجلس الوزراء، إلى الولايات المتحدة الأميركية، في زيارة رسمية تستمر أيّامًا عدّة، يعقد خلالها سلسلة لقاءات رفيعة مع كبار المسؤولين الأميركيين.
وتأتي الزيارة في سياق توطيد الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، حيث من المقرر أن يبحث الجانبان ملفات الأمن الإقليمي، والاستثمارات المشتركة، وقطاع الطاقة، والتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب مناقشة التطورات الجارية في الشرق الأوسط وتداعياتها على الأمن الدولي. وتُعد المباحثات محطة مفصلية في العلاقات الثنائية التي تشهد توسّعًا ملحوظًا على مستوى الاقتصاد والدفاع والتحوّل الرقمي، خصوصًا في ظل رؤية السعودية 2030 التي تفتح آفاقًا واسعة أمام الشراكات الدولية.
وبحسب المتابعات الدبلوماسية في واشنطن، يولي الجانب الأميركي أهمية خاصة للزيارة، في ظل المتغيرات المتسارعة في المنطقة وما تتطلبه من تنسيق أعمق بين البلدين. ومن المتوقع أن يبدأ برنامج الزيارة بلقاء بين ولي العهد والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، يعقبه اجتماع ثنائي يليه لقاء موسّع يتناول البنود الأساسية على جدول الأعمال. كما سيقيم ترامب مأدبة غداء على شرف الأمير محمد بن سلمان، على أن تتواصل الفعاليات لاحقًا بمراسم استقبال رسمية واحتفالات رسمية ومأدبة عشاء في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

وتشير الأوساط السياسية في واشنطن إلى أن نتائج الزيارة قد تنعكس مباشرة على ملفات إقليمية حسّاسة، وعلى مسار التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.