كشفت الولايات المتحدة عن نظام جديد لتسريع مواعيد مقابلات الحصول على تأشيرة الدخول، مخصص لحملة تذاكر مباريات كأس العالم 2026. وجاء الإعلان خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض، الإثنين، ترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو، حيث أُعلن عن النظام الجديد الذي يحمل اسم "فيفا باس" الخاص بالمونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويهدف النظام إلى تسهيل دخول جماهير كأس العالم إلى الولايات المتحدة، في ظل تمسّك الإدارة الأميركية بقواعد الهجرة الصارمة. وأشاد إنفانتينو، الذي تربطه بترامب علاقة وثيقة، بهذه الخطوة، معتبرًا أنّ النظام الجديد سيُسهّل إدارة التدفق الكبير للزوار المتوقع مع اقتراب الحدث.
وقال رئيس الفيفا، وقوفًا إلى جانب ترامب في المكتب البيضاوي: "إذا كانت لديك تذكرة لكأس العالم، يمكنك الحصول على أولوية في تحديد موعد (السفارة) للحصول على التأشيرة."
وحثّ ترامب المشجعين على التقدّم بطلبات الحصول على التأشيرات "على الفور"، بينما دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المتابعين إلى عدم التأخير، قائلاً: "نصيحتنا للجميع: إذا كانت لديك تذكرة لأي مباراة ولم تتقدّم بعد، عليك القيام بذلك سريعًا. لا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة."
وأوضح روبيو أنّ "التذكرة ليست تأشيرة ولا تضمن دخول الولايات المتحدة، لكنها تمنح موعدًا سريعًا فقط." وأضاف أن دولًا كانت تواجه تأخيرات تمتد لأشهر—ومنها دول كروية بارزة كالأرجنتين والبرازيل—ستتمكن الآن من إجراء مقابلات التأشيرة خلال 60 يومًا بمجرد تسجيل المشجعين في النظام.
وتتوقع السلطات الأميركية استقبال أكثر من 6 ملايين مشجع خلال مونديال 2026، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى الإعلان عن إرسال مئات الموظفين القنصليين إلى سفارات الدول المشاركة لتلبية الطلب المتزايد.
ورغم الإجراءات الجديدة، لا تزال مخاوف قائمة في ظل الفترات الطويلة للحصول على التأشيرات في بعض الدول، إضافة إلى خضوع المشجعين لإجراءات فحص أكثر صرامة ضمن سياسة ترامب المشددة تجاه الهجرة، بما في ذلك مراجعة حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي وتشديد القيود.
وتأتي هذه التطورات في وقت بدأت مبيعات تذاكر المونديال الأسبوع الماضي، فيما تستعد الولايات المتحدة لاستضافة 78 مباراة من أصل 104، ضمن نسخة موسعة يشارك فيها 48 منتخبًا للمرة الأولى.