اقليمي ودولي

الشرق الأوسط
الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025 - 10:07 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

اتفاق لافت… ماكرون يمنح كييف دفعة عسكرية غير مسبوقة

اتفاق لافت… ماكرون يمنح كييف دفعة عسكرية غير مسبوقة

وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته إلى السويد في 22 تشرين الأول الماضي، ورئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسون "رسالة نوايا" للتعاون في القطاع الجوي، فتحت المجال أمام كييف للحصول على ما بين 100 و150 طائرة مقاتلة من طراز "غريبن إي" التي تصنّعها شركة "ساب" السويدية. وتُعدّ هذه المقاتلة الأكثر تطوراً في أسطول "ساب"، بفضل رادارها وتجهيزاتها الإلكترونية وقدراتها المتعددة المهام، فيما يتطلّب تنفيذ المشروع تدريباً واسعاً وإمكانات ضخمة تمتد لنحو 15 عاماً، في وقت بقيت تفاصيل تمويله غير معلنة، وسط حديث عن إمكانية استخدام جانب من الأصول الروسية المجمّدة في الاتحاد الأوروبي، وقد تصل إلى 140 مليار يورو.


ومشهد استوكهولم تكرّر في باريس الاثنين، حيث وقّع زيلينسكي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "رسالة نوايا" للحصول على 100 طائرة "رافال" من أحدث طرازات شركة "داسو". ووصف زيلينسكي الصفقة الممتدة لعشر سنوات بأنها "ستوفّر أعظم وحدة دفاع جوي"، فيما كانت باريس قد سلّمت كييف ست طائرات "ميراج 2000"، وصل منها ثلاثة حتى الآن.


وتشمل "رسالة النوايا" تزويد الطائرات المقاتلة بأسلحتها المصاحبة، ومنظومات دفاع جوي من طراز SAMP-T من الجيل الجديد، بالإضافة إلى أنظمة رادار ومسيّرات. وعُقد في قصر الإليزيه اجتماع خُصص للتعاون في مجال المسيّرات، حيث يخطط الجانبان لإنتاج مشترك على الأراضي الأوكرانية لمسيرات هجومية وأخرى لاعتراض الطائرات من دون طيار. وتُشير التقديرات إلى أن كييف ستستخدم هذا العام أكثر من 4.5 مليون مسيّرة، في ظل دورها المحوري في تدمير 70% من المعدات المعادية على الجبهات.


وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، اعتبر ماكرون أن الاتفاق "مرحلة جديدة في الشراكة العسكرية الاستراتيجية"، مؤكداً أنّ أوكرانيا "خط الدفاع الأول عن أوروبا"، وأنّ فرنسا ستواصل دمج صناعاتها الدفاعية مع كييف. وأشاد بفعالية منظومة SAMP-T التي أثبتت – بحسب الجيش الفرنسي – أداءً أفضل من بطاريات "باتريوت" الأميركية في اعتراض الصواريخ الروسية.


وفي ما يخص تمويل الصفقة، أشار ماكرون إلى إمكان استخدام الأصول الروسية المجمّدة، إلى جانب الآليات الأوروبية مثل برنامج "إيرا"، مؤكداً ضرورة احترام القانون الدولي وتقاسم الأعباء بين الدول الحليفة. وهو ما أيّده زيلينسكي، الذي دعا مجدداً إلى استخدام تلك الأصول لدعم الصناعات الدفاعية الأوكرانية.


وتأتي زيارة زيلينسكي لباريس في ظل ضغوط عسكرية وفضائح سياسية ومالية تواجهها حكومته، فيما وفّر له ماكرون دعماً سياسياً وعسكرياً، إلى جانب مشاريع تعاون في قطاعي الطاقة والمواصلات. كما استغل المناسبة لتحذير موسكو من "المراهنة على إرهاق الأوروبيين"، مجدداً التزام باريس بتعزيز العقوبات ضد روسيا.


إلى ذلك، زار ماكرون وزيلينسكي مقر "قيادة القوة متعددة الجنسيات" قرب باريس، المخصّصة للتنسيق استعداداً لنشرها في المواقع الخلفية، في حال التوصل مستقبلاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة