وبحسب ما أكّده حسون لـ"ليبانون ديبايت"، فإنّ الفدرالي الأميركي يستعدّ لعقد اجتماع طارئ يبحث ثلاثة ملفات مالية بالغة الأهمية:
إدراج خفض أسعار الفائدة على جدول الأعمال بوتيرة أسرع من المتوقّع.
مناقشة مخاوف نقص السيولة في السوق الأميركية وتفاقم الضغوط المالية.
درس آليات ضخّ أموال جديدة لضمان استقرار الأسواق ومنع اتّساع فجوات السيولة.
ويشير حسون إلى أنّ هذه العوامل ستكون ذات انعكاسات مباشرة على أسعار الذهب عالميًا، موضحًا أنّ المعدن الأصفر لا يزال في مسار إيجابي “طالما أنّه فوق مناطق الدعم الأساسية”. ويرى أنّ مستويات 4130 – 4150 تشكّل نقطة مفصلية، حيث إنّ اختراقها سيدفع الذهب إلى موجة صعود قوية.
ويشدّد حسون على أنّ أي تراجع في أسعار الذهب حاليًا يُعدّ فرصة للشراء لا للبيع، معتبرًا أنّ جميع المؤشرات العالمية – من التوترات الجيوسياسية إلى السياسات التوسّعية للفدرالي – تصبّ في مصلحة استمرار الارتفاع. ويضيف: "الحديث عن عودة الذهب إلى حدود 2000 دولار للأونصة غير منطقي في الظروف الحالية… هذا ضرب من الخيال."
ويلفت إلى أنّ خفض الفائدة، في حال تمّ إقراره خلال الاجتماع الطارئ، سيشكّل نقطة تحوّل كبرى في الأسواق، متوقّعًا أن يشهد المستثمرون تحركات مفاجئة وغير مسبوقة في أسعار الذهب، خصوصًا في ظلّ تصاعد الطلب العالمي على الملاذات الآمنة.
ويختم حسون بالتأكيد أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد ارتفاعات إضافية، قائلاً: "اشتروا ذهبكم اليوم… لأنّه غدًا قد لا يكون متاحًا بهذا المستوى من الأسعار."
وبذلك، تبقى الأنظار موجّهة إلى اجتماع الفدرالي المرتقب، الذي قد يعيد رسم اتجاهات السوق ويضع الذهب على مسار جديد بالكامل.