أعلن متحف اللوفر إغلاق إحدى قاعات العرض بسبب تدهور حالتها الهيكلية، وذلك بعد أسابيع على تعرّضه لعملية سرقة أثارت جدلاً واسعاً.
وأوضح المتحف، في بيان صادر أمس الاثنين من مقره في وسط العاصمة باريس، أنه تم إغلاق قاعة "كمبانيا" التي تضم تسع غرف من الخزف اليوناني القديم في الطابق الأول، بعدما تبيّن أن هيكلها الذي يعود تصميمه إلى ثلاثينيات القرن الماضي بات في حالة حرجة.
وأشار البيان إلى أن تقريراً تقنياً كشف عن ضعف في العوارض أسفل الطابق الثاني من جناحي "سولي"، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار إغلاق قاعة "كمبانيا" ونقل 65 موظفاً من الطابق الثاني كإجراء احترازي.
وستُعلن إعادة تمركز قاعات "كمبانيا" لاحقاً بجوار قاعات "أبولو"، وهي القاعات التي عُرضت فيها مجوهرات التاج الفرنسي التي تعرّضت للسرقة الشهر الماضي.
وفي عملية مثيرة، تمكّن اللصوص خلال 7 دقائق فقط من نهب مجوهرات تُقدّر قيمتها بـ102 مليون دولار، قبل أن يتركوا أدواتهم خلفهم ويسقط منهم تاج الإمبراطورة أوجيني التاريخي. وتحقق السلطات حالياً مع 4 مشتبه بهم في القضية.
وتشير التقارير إلى أن مسؤولين كانوا قد حذّروا مسبقاً من تدهور حالة المبنى الذي استقبل 8.7 مليون زائر العام الماضي، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
كما كشفت تقارير صحافية أن المتحف، والذي يحتضن بعضاً من أثمن القطع الفنية في العالم، كان يستخدم كلمة مرور بسيطة لنظام كاميرات المراقبة، فيما خلصت مراجعات أمنية أجرتها الوكالة الوطنية الفرنسية للأمن السيبراني إلى أن أنظمة الحماية في المتحف كانت بدائية.