أجرى شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اتصالًا برئيس الأركان اللواء الركن حسان عودة، معزّيًا بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا أمس، ناقلًا تعازيه إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل وقيادة المؤسسة العسكرية. وأشاد أبي المنى بـ"التضحيات الجسام التي يقدمها الجيش في مختلف الميادين والساحات"، مؤكّدًا تقديره "لأدائه المسؤول في حماية سمعة الوطن وصون وحدته وتعزيز الثقة بدوره".
كما حيّا الشيخ أبي المنى العماد هيكل على "مواقفه الوطنية على رأس المؤسسة العسكرية، وتجسيده التزام الجيش بدوره في حفظ الاستقرار العام، خصوصًا في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".
ودان شيخ العقل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة و"الاعتداءات المستمرة التي طالت أخيرًا مخيم عين الحلوة وتسببت بسقوط عدد من الضحايا، فضلًا عن استمرار الاستهدافات لمناطق وبلدات جنوبية".
إلى ذلك، شارك شيخ العقل في مأتم قريبه الأديب والكاتب والمربي كمال يوسف سري الدين ("أبو سليمان") في خلية آل سري الدين في بزبدين – المتن الأعلى، على رأس وفد من المشايخ وأعضاء المجلس المذهبي ومديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين. وتقبّل التعازي إلى جانب عائلة الفقيد، بحضور الشيخ الجليل أبو فايز أمين مكارم والنائب هادي أبو الحسن وفاعليات روحية واجتماعية وتربوية.
وسبقت الصلاة كلمات عدد من المشاركين باسم العائلة والروابط التربوية، قبل كلمة شيخ العقل الذي استعاد محطات من سيرة الراحل ومسيرته الأدبية والتربوية، قائلًا إنّ "الأستاذ كمال سري الدين قال بالأمس القريب كلمته في هذه القاعة مُكرَّمًا، ونقف اليوم لنقول كلمتنا الوداعية له في المكان نفسه".
وتناول أبي المنى أثر الراحل في الفكر والتربية، واهتمامه بالفلسفة والأدب وبفكر كمال جنبلاط، مشيرًا إلى أنّه "واحد من ألمع مفكري الجبل والطائفة والوطن"، وداعيًا إلى التمسّك بالقيم الراسخة والتوازن بين التطور والتقاليد، وإلى صون الشرف والأسرة وكرامة الإنسان وحقوق المرأة.
وختم موجّهًا كلامه إلى العائلة وأهالي بزبدين، داعيًا إلى الأخوّة والثبات والإيمان في مواجهة الفقد، سائلاً للراحل الرحمة والغفران.
ثم أمّ شيخ العقل الصلاة إلى جانب الشيخ أجود منذر، ووري الراحل في الثرى في مدافن العائلة في بزبدين.
الـــمــــزيــــــــــد
