نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر غربي في بيروت قوله إنّ لبنان يخشى من أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تهيّئان الأرضية لتبرير عملية عسكرية واسعة قد ينفّذها الجيش الإسرائيلي في المستقبل القريب.
وأوضح المصدر أنّ هناك اعتقادًا لبنانيًا بأنّ التبرير المحتمل سيكون الادعاء بأنّ الجيش اللبناني لا يقوم بدوره ويتباطأ في تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.
وفي وقت سابق، اتّهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بانتهاك شروط وقف إطلاق النار من خلال محاولته إعادة بناء قدراته في جنوب لبنان، على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنّ "تنظيم حزب الله، كما يصفه الجيش الإسرائيلي، يعمل على إعادة ترميم قدراته في قرية بيت ليف الجنوبية، في خرق للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وأضاف البيان أنّه رُصدت "عشرات البُنى التحتية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تابعة لحزب الله، بما في ذلك مقرات ومستودعات أسلحة"، مشيرًا إلى أنّ بعضها يقع داخل منازل مدنيين.
وعصر الأربعاء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدتي عيناتا وطير فلسيه في جنوب لبنان، بعد تهديده باستهدافهما. وقد أصابت إحدى الغارات منزلًا داخل حيّ سكني في عيناتا، ما أدّى إلى تدميره وإلحاق أضرار واسعة بالمنازل المجاورة، فيما استهدفت غارة أخرى بلدة طير فلسيه، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدتي دير كيفا وشحور، وسط تحليق منخفض في أجواء القطاع الشرقي، في وقت هدّد الجيش الإسرائيلي بقصف مبانٍ في طير فلسيه وعيناتا.
وساد توتر وحذر كبيران في منطقة صور الجنوبية عقب الغارات التي استهدفت منازل في شحور ودير كيفا.