أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الخميس، سقوط قتيلين وإصابة آخرين في هجوم نفذته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على قوات الجيش في ريف الرقة.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة أن الجيش ردّ على مصادر نيران قسد في ريف الرقة، وتمكّن من طرد عناصرها من منطقة معدان.
وأوضحت أن قسد استهدفت نقاط انتشار الجيش في منطقة معدان بعد منتصف الليل، وسيطرت على عدة مواقع عقب تمهيد عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود وإصابة آخرين.
وحملت الوزارة قسد تبعات هذا الاعتداء الذي وصفته بأنه "غادر ومتجدد بشكل شبه يومي على نقاط الجيش العربي السوري".
في المقابل، ذكرت قسد في بيان أنها تعاملت "مع مواقع استخدمها داعش لإطلاق طائرات مسيّرة باتجاه نقاط تمركز قواتها في بادية غانم العلي شرق الرقة".
وجاءت هذه التطورات بعدما أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أمس الأربعاء، أن تطبيق الاتفاق المبرم مع دمشق لا يزال متعثراً، مع تشديده على أن اللقاءات مستمرة على مستوى عالٍ بهدف التوصل إلى توافق بين الطرفين. وأشار إلى "وجود تحديات وعراقيل وبطء في تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى أزمة ثقة، ووجود فقرات أهملت مثل ملف النازحين من عفرين، ما يشكل خطراً على الاتفاقية"، وفق تعبيره.
وكان عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع قد وقّعا في العاشر من آذار الماضي (2025) اتفاقاً يقضي بدمج قوات قسد ضمن الجيش، ووقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية، واعتبار المجتمع الكردي مكوّناً أصيلاً في الدولة مع ضمان حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة، بالإضافة إلى عودة المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم مع توفير الحماية لهم، ورفض دعوات التقسيم وتعزيز وحدة الأراضي السورية.
وبقي تنفيذ الاتفاق كاملاً يواجه عثرات متواصلة، فيما عقدت اجتماعات عدة بين الجانبين في محاولة لتذليل العقبات.
يُذكر أن قسد تسيطر فعلياً على نحو 25 إلى 30% من مساحة سوريا، معظمها في الشمال الشرقي.