في تعليقٍ لافت على إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إلى واشنطن، تساءل عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب سليم عون عن دلالات القرار، قائلاً: "ما الرسالة؟ وهل المطلوب أن يكون قائد الجيش خاتماً في يدهم؟"
عون وضع المشهد برمّته "برسم اللبنانيين"، مستعيداً مثالاً عن السياسة الأميركية، إذ ذكّر بأن الرئيس السوري أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني"، كان خاضعاً لعقوبات واشنطن ومرصوداً بجائزة لمن يقدّم معلومات عنه، فيما يلتقي اليوم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من أنه اعتدى على الجيش اللبناني في جرود عرسال.
وفي المقابل يضيف عون, "تُلغى زيارة قائد الجيش الذي دافع عن السيادة وحرّر الجرود من الإرهاب، ولا يُستقبَل في الولايات المتحدة"..
ويشدّد عون في حديث ضمن برنامج "سبيكتروم" عبر "ريد تي في"على أن الهدف من كلامه ليس الانتقاد بل الإشارة إلى أن السياسات والمعايير الدولية تُبنى على المصالح، لا على المبادئ والقيم.
وتطرّق إلى ملف حصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أنّ تكليف الجيش بهذه المهمة ألقى كرة النار في حضنه، إذ هي في الأصل مهمة حكومية فُرضت على الجيش استناداً إلى ورقة أميركية.
وأكّد أن تنفيذها يستلزم غطاءً سياسياً وإمكانات وتجهيزات مناسبة، في وقت يُحمَّل الجيش أكثر مما يحتمل، رغم أنه يقوم بواجباته كاملة وبأقصى قدراته المتاحة.
وجزم عون بأن "الجيش ليس أداة بيد أحد، وليس شرطياً لدى إسرائيل، ولا يمكن أن ينفّذ أجندات خارجية تمسّ بالمصلحة الوطنية."
وفي ما يتعلّق بمطالبة وفد الكونغرس الأميركي بإغلاق جمعية "القرض الحسن"، أوضح عون أنّ الأمر يخضع للقانون، وإن كان عمل الجمعية مخالفاً للقوانين اللبنانية فالتيار لا يؤيّد استمراره بل يدعو إلى تنظيمه وتشريعه.
وانتقد عون آلية التعيينات الحكومية، واصفاً إياها بأنها "تخالف الأعراف والأصول، ومليئة بالتجاوزات، وتتمّ بروحية الكيدية والنكد والانتقام".
الـــمــــزيــــــــــد
