انتشر في الساعات الأخيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر عملية نقل المطلوب نوح زعيتر إلى وزارة الدفاع.
وقد سبق لقيادة الجيش – مديرية التوجيه أن أعلنت أنّه، بتاريخ 20/11/2025، وبعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة دقيقة، تمكّنت مديرية المخابرات من توقيف المطلوب نوح زعيتر في كمين نفّذ على طريق الكنيسة – بعلبك. وأوضحت أنّ زعيتر يُعدّ من أخطر المطلوبين بموجب عدد كبير من مذكرات التوقيف بجرائم تتعلق بتأليف عصابات للاتجار بالمخدرات والأسلحة وتصنيع المواد المخدّرة، إضافة إلى السلب والسرقة بقوة السلاح، وإطلاق النار باتجاه عناصر ومراكز تابعة للجيش ومنازل مواطنين، وخطف أشخاص مقابل فدية مالية. وأكدت المديرية أنّ التحقيق معه بوشر بإشراف القضاء المختص.
وتقاطعت هذه المعلومات مع ما كشفته مصادر أمنية لـ"ليبانون ديبايت"، إذ أكدت أنّ توقيف زعيتر جاء بعد رصد طويل لتحركاته، وتمكّن العناصر من تحديد السيارة التي كان يستقلّها من دون مرافقة، ما أتاح تنفيذ المداهمة وتوقيفه عبر كمين محكم في إحدى بلدات البقاع، نافية بشكل قاطع ما يُشاع عن أنّه سلّم نفسه.
بدوره، أوضح المحامي أشرف الموسوي، وكيل زعيتر، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ موكله نُقل إلى وزارة الدفاع فور توقيفه وهو بصحة جيدة ولم يتعرّض لأي إصابة. وفي سياق متصل، قال الموسوي في مقابلة مع قناة "الحدث" إنّ زعيتر مطلوب بتهم مرتبطة بترويج وزراعة المخدرات، لافتاً إلى أنّ ما يُتداول حول علاقته بحزب الله "يحتاج إلى تدقيق"، ومشدداً على أنّه لم يكن متورطاً بتهريب الأسلحة. وأشار إلى أنّ عشرات المطلوبين بتجارة المخدرات في البقاع ما زالوا فارّين، موضحاً أنّ بحقّ موكله نحو 150 حكماً مؤبداً وما يقارب 1000 قرار غيابي.