"Red Tv"
لا يبدو أن خطة عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم حقّقت النتائج المرجوّة، رغم إطلاق مفوضية الأمم المتحدة برنامجًا في تموز الماضي بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية.
البرنامج تضمن حوافز مالية بقيمة 100 دولار للفرد وإعفاءات من رسوم الإقامة، لكن حتى نهاية تشرين الأول، أغلق ملفات العودة نحو 215 ألف لاجئ فقط، فيما لا يزال نحو 716 ألف لاجئ مسجّلًا لدى المفوضية في لبنان، إضافة إلى عدد مماثل غير مسجّل رسميًا.
ورغم سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، لا تُتاح العودة الآمنة والطوعية بعد، إذ تبقى رهينة بتحسّن الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتوافر السكن والدخل في سوريا.
الرئيس عون دعا إلى تسهيل عودتهم بأسلوب آمن وكريم، وتحويل الدعم الدولي لتقديمه داخل الأراضي السورية.
وزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيد، أوضحت أن العائدين سيحصلون على 100 دولار للفرد و400 دولار لكل أسرة، مع تغطية تكاليف النقل وإعفاء من الرسوم على الحدود، مستهدفة عودة 200 ألف إلى 400 ألف خلال العام.
ومع ذلك، يوضح مصدر لـ "RED TV" أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، مثل تدمير البنية التحتية، نقص الخدمات، ارتفاع الأسعار، البطالة، ومخاطر مخلفات الحرب، تجعل اللاجئين يفضلون البقاء في لبنان.
كما أن فقدان الأوراق الرسمية أو التجارب السابقة السيئة خلق خوفًا كبيرًا، ما يعيق نجاح خطة العودة ويؤكد أن إعادة الإعمار وتأمين السكن الكريم والخدمات الأساسية شرط أساسي لتحقيق عودة مستدامة
الـــمــــزيــــــــــد
