اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 21 تشرين الثاني 2025 - 13:28 روسيا اليوم
روسيا اليوم

اتهامات من الحدود… آباء مجندات يكشفون تعليمات مريبة وإسرائيل ترد بالنفي!

اتهامات من الحدود… آباء مجندات يكشفون تعليمات مريبة وإسرائيل ترد بالنفي!

كشف آباء مجندات في وحدة "عوتصفات أدم" أن بناتهم تلقّين تعليمات بعدم الإبلاغ عن جميع حوادث التهريب عبر الحدود مع مصر، خصوصًا تلك التي تُنفَّذ بواسطة الطائرات المسيّرة.


ووفق تقرير نشره موقع "كيكار هاشبت" الإسرائيلي، يأتي هذا الكشف في ظل ارتفاع وتيرة التهريب على الحدود الجنوبية بين إسرائيل ومصر، والتي باتت توصف في الإعلام العبري بـ"الطريق السريع للتهريب". وأوضح الأهالي أن هذه التوجيهات صدرت بسبب "تكرار الحوادث بشكل مفرط"، الأمر الذي يجعل تسجيل كل عملية تهريب غير عملي وفق تقدير القيادة الميدانية. ونقل التقرير عن مجندات في المراقبة الحدودية أن التعليمات الجديدة تفيد بأنه "ليس ضروريًا الإبلاغ عن كل طائرة مسيّرة تعبر الحدود"، مشيرات إلى أن المهربين يستخدمون هذه الوسيلة بكثافة، بما في ذلك من داخل الأراضي الإسرائيلية.


ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف داخل إسرائيل من تسلل المخدرات والأسلحة عبر هذا المعبر الحساس، وسط ما يوصف بعجز الجيش عن السيطرة على موجة التهريب المتنامية، والتي تحولت — بحسب مصادر إسرائيلية — إلى "كارثة وطنية".


في المقابل، نفى الجيش وجود أي تعليمات رسمية بهذا الخصوص، مؤكداً: "بعد التحقق، لا توجد مثل هذه التعليمات". وأشار مصدر أمني رفيع إلى أن الحدود الممتدة لنحو 200 كيلومتر "لا يمكن ضبطها بالكامل"، مضيفاً: "نحبط ما نعرفه، لكن لا يمكن معرفة كل المحاولات".


وبحسب التقرير، نفّذ جهاز الأمن العام (الشاباك)، بدعم أجهزة أمنية أخرى، حملة موسعة في قرية بير الهدج ضد شبكات تستخدم طائرات مسيرة في عمليات التهريب. ويرى الجيش أن التعاون بين مختلف الأجهزة — الجيش، الشرطة، حرس الحدود، الشاباك، وجهات حكومية — قد يؤدي إلى "منعطف" في مواجهة هذه الظاهرة.


ولتعزيز هذا التنسيق، تعقد وحدة "عوتصفات أدم" اجتماعًا موسعًا بمشاركة كل الجهات المعنية للتباحث في آليات مشتركة ومتابعة الجهود الهادفة إلى وقف ما يُعرف بـ"الطريق السريع للتهريب".


ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن التناقض بين الروايات الميدانية والنفي الرسمي يترك الحدود الجنوبية مع مصر في دائرة تهديد متصاعد، متسائلاً عمّا إذا كانت الأزمة تُدار بواقعية عملية، أم أن "الصمت الانتقائي" يخفي تراجعًا في القدرة على الحسم الأمني، مؤكداً أن مواجهة التهريب تتطلب إرادة سياسية وأمنية تتجاوز الاجتماعات الدورية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة